قلق الانفصاال seperation anxiety والذي يعتبر أحد المشاكل النفسية الشائعة الحدوث بين الاطفال والتي تمثل أحد أسباب القلق المتعددة التي تصيب الاطفال.
يكثر حدوث هذه المشكلة النفسية لدى الأسر التي تكون فيها الروابط العاطفية بين الأبوين والأم قوية ومتينة, حيث يتلقى الطفل حنانا دافئا ورعاية فائقة من الأبوين.
إن من العوامل التي تساعد على ظهور هذه المشكلة هو تعرض الطفل لأحداث نفسية مؤثرة, كما هو الحال في مشاهد العنف التي شاهدتها طفلتك من مناظر قتل وغيرها.
إن طفلتك ترى فيكِ مركز الأمان, ولذا تعيش حالة قلق وخوف وتوتر عند ابتعادكِ عنها.
حيث إن طفلتك على درجة عالية من الذكاء, فإن وجودها بمفردها - ولا سيما في وجود الظلام - يجعلها تسبح في بحر الخيال والوعي بما شاهدت من مناظر العنف والقتل, وهذا يدفعها إلى الاعتقاد بحدوث هذا الشيء لها أو لمن يحوطونها برعايتهم, فالخوف الذي تعيشه هنا ليس على نفسها فقط, بل وعليكِ, لأنها تخشى أن تصابي بمكروه, فهي تحتمل حدوث الأذى إما لك أو لها.
علاج المشكلة :
أولا :
ينبغي أن تتفهمي طبيعة هذه المشكلة وأسبابها كما أشرتُ إليك سابقا, فمعرفة المشكلة وطبيعتها يمثل جزءا كبيرا من الخطة العلاجية, وينبغي أن يكون الأب على إحاطة بهذا الجانب أيضا.
ثانيا :
أن تتدركي أن ما تعيشه الطفل من قلق يمثل واقعا حقيقيا وليس مجرد تمثيل أو دلع أطفال, فطفلتك تعيش خوفا حقيقيا , وينبغي التعامل مع هذا الخوف والقلق بهدوء بعيدا عن القسوة والتوبيخ وتوجيه عبارات اللوم.
ثالثا :
تجنب مشاهدة الطفل لمشاهد العنف والقتل وغيرها.
رابعا :
العلاج السلوكي لهذه المشكلة والذي يتمثل في " المواجهة التدريجية " :
يتلخص العلاج السلوكي بتعريض الطفل بشكل تدريجى للمشكلة المسببة للقلق مع استعمال التعزيزات الإيجابية.
وهناك نقاط عدة ينبغي الإشارة إليها والتي تتعلق بهذا الجانب :
- حيث أن الطفلة ذكية فينبغي بعث روح الطمأنينة في نفسها بأنه لا داعي للخوف, والتأكيد عليها بأنه حتى لو ابتعدنا عنك فلن يحصل لك شيء ولن يحصل لي أو لأبيك شيء تخافينه, وأن والدك يذهب ويعود ولم يحدث له شيء .... الخ.
- ينبغي تدريب الطفلة على الانفصال عنك، بشكل تدريجي, حيث تبتعدين عنها في البداية خمس دقائق مثلا, على أن تعدينها بأن تعودي في الوقت المحدد, ويمكن الاتفاق على ذلك بإعطائها منبه, وإخبارها أنك ستعودي بمجرد أن يرن المنبه, ويمكن زيادة الوقت تدريجيا بعدئذ إلى ست دقائق فسبع فثمان ... فنصف ساعة ...., وهكذا .
- بدلا من استخدام المنبه, يمكن الاتفاق على أنك ستعودي إليها إذا أنجزت مهمة معينة كتركيب لعبة على سبيل المثال.
- ينبغي تجنب مفاجأة الطفلة بغيابك عنها, بمعنى أن تتفقي معها أنك ستتركينها لوحدها بعض الوقت, ولا ينبغي أن تتركينها دون سابق علمها.
- عند اختفائك عنها , لتكن هي في الصالة وأنت في أحد الغرف, على سبيل المثال.
- ينبغي توفير عنصر أمان بديل خلال فترة غيابك القصيرة عنها, كأن تتركيها مع أبيها أو جدتها فترة من الوقت, يتم زيادتها تدرجيا, وفي خلال فترة الغياب هذه, على الأب أو الجدة أن يشرحا للطفلة أن ابتعاد أمها عنها لا يعني أن الأم حدث لها شيء.
- تجنب إظهار الحماية المفرطة للطفلة لئلا تتخيل الطفلة أن هناك خطرا سيلحق بها في غياب أمها عنها.
- ينبغي عليك ألا تسافري بعيدة عن الطفلة, إلا إذا انتهت هذه المشكلة النفسية لدى الطفلة, لأن ذلك قد يؤدي إلى عواقب.
- تقوية الشعور بالاعتماد على النفس والثقة بالنفس لدى الطفلة, كأن تذهب إلى البقالة القريبة لتشتري شيئا ما, وأن تكوني قريبة منها في البداية وتحت ملاحظتك.
- اتباع منهج المكافأة والتشجيع في الحالات التي تنجح فيه الطفل في اتخاذ موقف يستند إلى الاعتماد على النفس.
إن الهدف الأساسي من هذه الوسائل هو تقليل عملية القلق الذي تعيشه الطفلة وتخفيف التعلق الزائد بالأم, وتعزيز جوانب الثقة بالنفس.
آمل أن أكون قد وفقت لإيضاح الصورة كاملة.
يكثر حدوث هذه المشكلة النفسية لدى الأسر التي تكون فيها الروابط العاطفية بين الأبوين والأم قوية ومتينة, حيث يتلقى الطفل حنانا دافئا ورعاية فائقة من الأبوين.
إن من العوامل التي تساعد على ظهور هذه المشكلة هو تعرض الطفل لأحداث نفسية مؤثرة, كما هو الحال في مشاهد العنف التي شاهدتها طفلتك من مناظر قتل وغيرها.
إن طفلتك ترى فيكِ مركز الأمان, ولذا تعيش حالة قلق وخوف وتوتر عند ابتعادكِ عنها.
حيث إن طفلتك على درجة عالية من الذكاء, فإن وجودها بمفردها - ولا سيما في وجود الظلام - يجعلها تسبح في بحر الخيال والوعي بما شاهدت من مناظر العنف والقتل, وهذا يدفعها إلى الاعتقاد بحدوث هذا الشيء لها أو لمن يحوطونها برعايتهم, فالخوف الذي تعيشه هنا ليس على نفسها فقط, بل وعليكِ, لأنها تخشى أن تصابي بمكروه, فهي تحتمل حدوث الأذى إما لك أو لها.
علاج المشكلة :
أولا :
ينبغي أن تتفهمي طبيعة هذه المشكلة وأسبابها كما أشرتُ إليك سابقا, فمعرفة المشكلة وطبيعتها يمثل جزءا كبيرا من الخطة العلاجية, وينبغي أن يكون الأب على إحاطة بهذا الجانب أيضا.
ثانيا :
أن تتدركي أن ما تعيشه الطفل من قلق يمثل واقعا حقيقيا وليس مجرد تمثيل أو دلع أطفال, فطفلتك تعيش خوفا حقيقيا , وينبغي التعامل مع هذا الخوف والقلق بهدوء بعيدا عن القسوة والتوبيخ وتوجيه عبارات اللوم.
ثالثا :
تجنب مشاهدة الطفل لمشاهد العنف والقتل وغيرها.
رابعا :
العلاج السلوكي لهذه المشكلة والذي يتمثل في " المواجهة التدريجية " :
يتلخص العلاج السلوكي بتعريض الطفل بشكل تدريجى للمشكلة المسببة للقلق مع استعمال التعزيزات الإيجابية.
وهناك نقاط عدة ينبغي الإشارة إليها والتي تتعلق بهذا الجانب :
- حيث أن الطفلة ذكية فينبغي بعث روح الطمأنينة في نفسها بأنه لا داعي للخوف, والتأكيد عليها بأنه حتى لو ابتعدنا عنك فلن يحصل لك شيء ولن يحصل لي أو لأبيك شيء تخافينه, وأن والدك يذهب ويعود ولم يحدث له شيء .... الخ.
- ينبغي تدريب الطفلة على الانفصال عنك، بشكل تدريجي, حيث تبتعدين عنها في البداية خمس دقائق مثلا, على أن تعدينها بأن تعودي في الوقت المحدد, ويمكن الاتفاق على ذلك بإعطائها منبه, وإخبارها أنك ستعودي بمجرد أن يرن المنبه, ويمكن زيادة الوقت تدريجيا بعدئذ إلى ست دقائق فسبع فثمان ... فنصف ساعة ...., وهكذا .
- بدلا من استخدام المنبه, يمكن الاتفاق على أنك ستعودي إليها إذا أنجزت مهمة معينة كتركيب لعبة على سبيل المثال.
- ينبغي تجنب مفاجأة الطفلة بغيابك عنها, بمعنى أن تتفقي معها أنك ستتركينها لوحدها بعض الوقت, ولا ينبغي أن تتركينها دون سابق علمها.
- عند اختفائك عنها , لتكن هي في الصالة وأنت في أحد الغرف, على سبيل المثال.
- ينبغي توفير عنصر أمان بديل خلال فترة غيابك القصيرة عنها, كأن تتركيها مع أبيها أو جدتها فترة من الوقت, يتم زيادتها تدرجيا, وفي خلال فترة الغياب هذه, على الأب أو الجدة أن يشرحا للطفلة أن ابتعاد أمها عنها لا يعني أن الأم حدث لها شيء.
- تجنب إظهار الحماية المفرطة للطفلة لئلا تتخيل الطفلة أن هناك خطرا سيلحق بها في غياب أمها عنها.
- ينبغي عليك ألا تسافري بعيدة عن الطفلة, إلا إذا انتهت هذه المشكلة النفسية لدى الطفلة, لأن ذلك قد يؤدي إلى عواقب.
- تقوية الشعور بالاعتماد على النفس والثقة بالنفس لدى الطفلة, كأن تذهب إلى البقالة القريبة لتشتري شيئا ما, وأن تكوني قريبة منها في البداية وتحت ملاحظتك.
- اتباع منهج المكافأة والتشجيع في الحالات التي تنجح فيه الطفل في اتخاذ موقف يستند إلى الاعتماد على النفس.
إن الهدف الأساسي من هذه الوسائل هو تقليل عملية القلق الذي تعيشه الطفلة وتخفيف التعلق الزائد بالأم, وتعزيز جوانب الثقة بالنفس.
آمل أن أكون قد وفقت لإيضاح الصورة كاملة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق