الأربعاء، 28 نوفمبر 2012

التفاعلات النفسية للطفل تبدأ منذ ولادته


عالم الأطفال ليس كما يعتقد البعض أنه عالم محدود وضيق, بل الأمر على خلاف ذلك, فهو عالم واسع الاتجاه يعج بكثير من الأسرار.

وهناك آلاف الدراسات التي أُجريت لدراسة سلوك الطفل واستجلاء بعض الجوانب الغامضة فيه.

معرفة التطورات التي يمر بها الطفل والمهارات التي يكتسبها من الأمور التي ينبغي على الأبوين معرفتها.

إنَّ الكثير من الأمهات ولاسيما من ينجبن للمرة الأولى بحاجة إلى توعية حول أمور كثيرة من شئون الطفل, والتي من بينها معرفة مراحل نمو وتطور الطفل الذهني والحركي.

إنَّ الطفل منذ أيامه الأولى يُعتبر مدركاً لما حوله, على أنَّ سعة هذا الإدراك تتسع بتقدم عمر الطفل, ومن الأمثلة على ذلك ابتسام الطفل تفاعلياً في وجه أمه والذي يبدأ من الأسبوع السادس من العمر, وبكاء الطفل عندما يُترك وحيداً أو في وجود أشخاص لم يألف وجودهم من قبل.

الطفل يحمل مشاعر نفسية وشحنات عاطفية خاصة بسنه منذ اللحظات الأولى لولادته, وما بكاؤه إلا تعبيراً عن تلك التفاعلات النفسية.

الطفل منذ بداية أسابيعه الأولى يفضل النظر إلى الوجه الإنساني, وبنهاية الشهر الثاني يكون الطفل مركزاً على سماع الأصوات ( بحدود معينة).

والطفل في شهره الرابع يمتلك تفاعلاً اجتماعياً من مظاهره أنه يدير رأسه نحو مصدر الصوت الذي يسمعه, ويستمتع بالنظر فيما حوله , وقد يبدي استياءه إذا فقد الإحساس بالدفء العاطفي .

ويمر الطفل بعدئذ بتطور في إدراكه الاجتماعي والنفسي فعند بلوغه الشهر العاشر يمكنه التصفيق بيديه, ويلوح بهما بمعنى مع السلامة.

وفي نهاية السنة والنصف من عمر الطفل, يميل الطفل للعب مع الأطفال الآخرين, ويمكنه اللعب بمفرده في الثانية والنصف من عمره.
وعندما يصل سن الثالثة من العمر يستطيع الانفصال المؤقت عن والدته دون أن يبكي.

إنَّ هذه التفاعلات الاجتماعية التي يقوم بها الطفل في مراحل عمره المختلفة تكشف عما يحمله بداخله من مشاعر وإحساسات.

ولذا علينا أن نتعامل مع الطفل كإنسان يحمل بين جوانبه مشاعر وإحساسات, وليس كما يرى البعض أنَّ الطفل لايفهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق