الأربعاء، 28 نوفمبر 2012

طفلي مصاب بالحمى ... ماذا أفعل؟


الحمى هي ارتفاع درجة حرارة الجسم فوق المعدّل الطبيعي . وتعتبر من الأعراض الشائعة لكثير من أمراض الطفولة ، وتسبب قلقاً للأبوين . 

أولاً ــ طرق قياس درجة الحرارة : 
تقاس باستخدام مقياس الحرارة الزئبقي أو الإلكتروني . كما توجد مقاييس خاصة توضع على الجبهة ، وترمى بعد استخدامها . وينبغي ترك مقياس درجة الحرارة لمدة 2 ــ 3 دقائق لإعطاء نتائج دقيقة . 

ثانياً ــ معلومات اساسية حول درجة حرارة الجسم :

درجة الحرارة الطبعية للجسم هي 36,4 ــ 37,4 م5 ولكن ينبغي الإنتباه إلى مايلي : 

1 ــ توجد فروقات طبيعية في قياس درجة الحرارة في بعض مواضع الجسم ؛فدرجة الحرارة المأخوذة تحت الإبط قد تكون أقل بدرجة واحدة مئوية من تلك المــأخوذة عن طريق الفــم . كما ان درجـة الحـــرارة المــأخوذة فمـويـــاً اقـــل بـ 0,5 ــ 0,6 م5 من المأخوذة عن طريق المستقيم . 

2 ــ درجة الحرارة في الأطفال الرضع أعلى من درجة الحرارة في الأطفاالالأكبر سناً ، حيث تصل درجة حرارة الجسم لديهم 37,8 م5 وتكون طبعية دون أن يرافق ذلك مرض ، وتبدا بالهبوط بعد سن الثانية إلى 37 م5 . 

3 ــ هنالك تغيّر في مستوى درجة الحرارة خلال اليوم نفسه ، فهي أعلى ماتكون أول المساء ( حوالي الساعة 4 ــ 6 مساءاً ) وتكون منخفضة في أول الصباح . 

ثالثاً ــ أنماط الحمى : 

قد تكون الحمى ذات مدى قصير تستمر يوم أو أيام قليلة ، وهذا هو الغالب 

بالإمكان قياس درجة حرارة جسم الطفل من خلال وضع مقياس درجة الحرارة في فم الطفل, أو تحت الإبط, أو في الأذن, أو من خلال فتحة الشرج, أو من خلال وضع أشرطة خاصة لقياس درجة الحرارة على الجبهة. 

لقد أثبتت الأبحاث أن أدق الوسائل لقياس درجة الحرارة, تلك التي يتم قياس درجة الحرارة عن طريق وضع المقياس داخل فتحة الشرج.

إن الحرارة الشرجية أعلى بنصف درجة مئوية من تلك المأخوذة عن طريق الفم, كما أن الحرارة المقاسة عن طريق الأذن أقل بنصف درجة مئوية من تللك المقاسة عن طريق فتح الشرج.


إن الحرارة التي يتم قياسها عن طريق وضع مقياس درجة الحرارة تحت الإبط, لا يعتمد عليها بشكل دقيق, وتكون أقل من درجة الحرارة التي يتم قياسها عن طريق الفم بنصف درجة مئوية.

وعلى الرغم من شيوع استخدام الأشرطة التي توضع على الجبهة لقياس درجة الحرارة, فإنه لا ينبغي الاعتماد عليها, لأن قياساتها غير دقيقة.

ولهذا فإن درجة الحرارة الشرجية هي أدق الوسائل لقياس درجة الحرارة, وتعتبر الوسيلة الأفضل للأطفال الذين أعمارهم دون السنة الثالثة من العمر.

إن قياس درجة الحرارة لدى الأطفال الرضع في مادون السنتين من العمر عن طريق الأذن غير دقيق, ولهذا يمكن استخدام هذه الوسيلة لدى الأطفال ما عدا الصغار جدا لصعوبة وضعية الجهاز مع عدم استقامة و قصر القناة الأذنية .

إن الموازيين الإلكترونية لقياس درجة الحرارة تمتاز بسهولة الاستخدام, ولكنها سعرها أعلى, مقارنة بالموازيين الزئبقية.


رابعاً ــ أسباب الحمى في الأطفال : 

1 ــ الإنتانات Infections ؛ كإلتهاب الأذن واللوزتين والرئتين والمسالك البولية ، وبعض الحميات كالحمى المالطية أو التفوئيد ..ألخ . 
2 ــ التطعيمات ؛ كالحصبة والسعال الديكي والإنفلونزا . 
3 ــ إصابات الأنسجة كالحروق والحقن العضلية . 
4 ــ أمراض المفاصل والغدد وبعض الأورام . 
5 ــ بعض الأدوية . 
وفي جميع هذه الأحوال توجد مواد داخلية محفزّة لإنتاج الحرارة . وتمثّل الإلتهابات الفيروسية للجهاز التنفسي الجزء الأكبر من بين هذه الأسباب ، وعادة ماتكون الحرارة ذات مدى قصير . 

خامساً ــ مضاعفات الحمى : 

1 ــ تزيد من استهلاك الجسم للأُكسجين ، كما أنها تؤدي إلى زيادة في نبضات القلب ـ في معظم الأحوال ـ بمعدّل 20 ــ 25 نبضة في الدقيقة لكل إرتفاع في درجة الحرارة درجة حرارة واحدة . 

2 ــ إجهاد القلب لدى الأشخاص المصابين بأمراض القلب ، وفقر الدم كفقر الدم المنجلي . 
3 ــ حدوث التشنجات الحرارية . 

سادساً ــ توجيهات للأبوين : 

1 ــ أن يكون الأبوين على إحاطة ومعرفة تامة بطريقة وكيفية استخدام ميزان درجة الحرارة وكيفية قراءته . 
2 ــ الا يخلو البيت من مخفّض لدرجة الحرارة مثل الأدول ، والفيفادول ..ألخ. 

3 ــ إذا لاحظ الأبوان ارتفاعاً في درجة حرارة الطفل عليما ألا يقلقا مع إتباع مايلي : 

أ . قياس درجة الحرارة . 
ب . إعطاء الطفل مخفّض الحرارة ؛ شراب أونقط أوتحميلة حسب سن الطفل. 
ج . تخفيف الملابس التي على الطفل ،وعدم تغطيته بملابس ثقيلة أوبطانية لأن ذلك قد يعمل على رفع درجة الحرارة أكثر . 
د . عمل حمام سباحة للطفل بصب ماء فاتر على جسمه لعدة دقائق إذا كانت درجة الحرارة فوق 38,5 م5 بشكل خاص ، وهذا يؤدي إلى تخفيض درجة الحرارة . 
هـ . أخذ الطفل مباشرة للطبيب للتشخيص والعلاج 

ينبغي رؤية الطفل الذي لديه ارتفاع في درجة الحرارة مباشرة, وبأسرع ما يمكن في الحالات الآتية :

- إذا كان عمر الطفل أقل من ثلاثة أشهر.

- إذا كانت درجة الحرارة 40 درجة مئوية أو أكثر.
- إذا كان بكاء الطفل غي طبعي إطلاقاً
- عندما يبكي الطفل أثناء تحريكه أو لمسه.
- إذا كانت هنالك صعوبة في إيقاظ الطفل من نومه.
- عند وجود تيبس في الرقبة
- ظهور بقع ,ولا سيما إذ كانت حمراء, على الجلد
- إذا كانت هنالك صعوبة في التنفس.
- إذا كان لعاب الطفل يسيل بشكل مفاجىء وغير اعتيادي
- عند وجود تشنجات.
- إذا كان شكل الطفل يوحي بأنه عليل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق