الأربعاء، 28 نوفمبر 2012

ما الذي تعرفه عن التطعيمات؟

إن التمنيع Immnunization : إجراء يثير الجملة المناعية لدى الفرد تجاه مادة ما بإدخالها إلى البدن بشكل مستضدٍ يحرِّض تكوين الأضداد ( تمنيع فاعل) أو بإدخال أضداد جاهزة لها مصنوعة خارج البدن ( تمنيع لا فاعل )

أي هي عملية إيجاد مناعة صناعية عن طريق إعطاء اللقاح أو الأجسام المضادة الجاهزة.



اللقاح Vaccine : مادة حيوية مناعية تُتتخدم للتمنيع الفاعل. وتتمثل بالعامل المسبَّب للعدوى الحي المعدَّل أو الموهَّن أو المقتول أو المعطَّ أو ذيفانه إلى الجسم بهدف إثارة استجابة مناعية.

التلقيح ( التطعيم) Vaccinatin : حقن عُضويات جرثومية أو فيروسبة أو مستضدات بقصد توليد مناعة لدى الفرد.


أنواع التمنيع : نوعان

التمنيع الإيجابي Active ( المناعة المكتسبة الفعولة): تنبيه الجسم إلى تكوين أجسام مناعية ضد بعض الفيروسات أو البكتيريا بعد وقت معين‏ من تعرضه لها أو لسمومها,كما هو الحال في اللقاحات التي تعطى للأطفال كلقاح شلل الأطفال والحصبة والكزاز ...الخ.

المناعة المتولدة تظل فاعلة لفترة طويلة 

‏- التمنيع السلبي Passive ( المناعة المكتَسَبة المُفْتَعَلَة ) : 

إدخال الأجسام المناعية سابقة التجهيز إلى الجسم بحيث لا يكون للجسم أي دور في تكوينها.

- هذالنوع من المناعة يُتخذ في أوقات الطواريء والمرض الشديد‏.‏, كما هو الحال عند حدوث جرح عميق ملوث للأشخاص الذين يعتبرون غير محصنين ضد مرض الكزاز Tetanus

- يحتفظ الجسم بهذه المناعة لفترة قصيرة مدتها عدة شهور كحد أعلى, ولكنها قد تكون أسابيع.

أنواع اللقاحات :

أولاً : اللقاحات الخاصة 

- الموسمية ومن الأمثلة عليها التلقيح ضد الالتهاب السحائي Meningococcal كما هو الحال في مواسم الحج والعمرة أو عند انتشارهذا المرض بين فئة كبيرة من المجتمع.


‏ - التلقيح لبعض الأفراد المصابين بأمراض خاصة مثل :
- إعطاء Pneumococcal vaccine لمرضى الداء المنجلي أو لمن لديهم متلازمة كلائية Nephrotic syndrome 

- إعطاء لقاح الإنفلونزا Influenza vaccine لمن لديهم أمراض رئوية مزمنة, أو عيوب خلقية بالقلب. أو انخفاض درجة المناعة كمن لديهم مرض نقص المناعة المكتسب

- التلقيح ضد الالتهاب الكبدي‏(‏ أ‏)‏ الجديري المائي والانفلونزا الفيروسية‏.‏


ثانياً : اللقاحات العامة مثل :

- اللقاحات التي تعطى لتحصين الأطفال ضد الإصابة بأمراض معينة كـشلل الأطفال والثلاثي والحصبة والدرن.


إن نسبة الاستجابة للقاحات تختلف من طفل لآخر ويتحكم فيها الاستعدادات الوراثية والحالة النفسية والوزن والعمر واللقاح نفسه‏.

إن هناك الكثير من اللقاحات التي تعطي مستوى مرتفع من المناعة ولكنه لايصل إلى 100% بل قد تصل أعلى نسبة له إلى ‏97.3%‏ 


‏موانع التلقيح :

يحمل كثير من الأباء والأمهات بعض المفاهيم الخاطئة حول التلقيح ومنها تأخير إعطاء اللقاح للطفل إذا كان الطفل مصاباً بزكام أو إسهال خفيف مثلاً.

وأيضا هناك موانع وهمية‏(‏ غير حقيقية‏)‏ وهي لا تمنع إعطاء اللقاح مثل الآتي‏:‏

‏1‏ ـ الرضاعة الطبيعية لاتمنع إعطاء لقاح ضد شلل الأطفال‏.‏

23‏ ـ الحساسية الصدرية البسيطة أو الأطفال المصابون بالصفراء الفسيولوجية‏.‏

34‏ ـ الأطفال المبتسرون وناقصو النمو أو المصابون بضمور وتشوهات بالجهاز العصبي‏.‏

‏5‏ ـ وإذا أصيب أحد أفراد العائلة بتشنج أثناء إعطاء اللقاح لايمنع تمنيع بقية العائلة‏

هنالك بعض الأمور التي تممنع إعطاء اللقاح للطفل :

- ارتفاع درجة الحرارة الشديد

- إعطاء اللقاحات الحية مثل الحصبة للأمهات الحوامل واللائي يتعاطين الكورتيزون بجرعات كبيرة‏.‏...
إن التطعيمات هي لقاحات من بكتيريا أو فيروسات ميتة أو مضعفة أو سمومها تعطى للطفل أو البالغ لحث جهاز المناعة بالجسم على تكوين أجسام مضادة لهذا الكائن الغريب فتستطيع مهاجمته قبل إصابة الانسان بالعدوى وتمنع حدوث المرض. 

تؤخذ الجراثيم ( البكتيريا او الفيروسات ) وتعالج في المختبرات بطريقة معينة ، لكي تكون غير مضرّة للإنسان ، وعند إعطاء التطعيم للطفل ، فإن الجسم يقوم بصنع مضادات خاصة ضدها ، وعند إعطاء الجرعة المنشطه ، فإن هذه المضادات تزداد، ولكل مرض أمصاله الخاصة به ، ويعطى في عمر معين ، وقد يحتاج الى جرعة تنشيطيه . 

عند تعرض الجسم لجرثومة معينة لأول مرة يتم التعرف على جميع خواص الجرثومة من قبل خلايا المناعة (الخلايا الليمفاوية) ويتم تكوين وإفراز أجسام مضادة نوعية ضد هذه الجرثومة بواسطة أحد أنواع هذه الخلايا الليمفاوية.

تقوم خلايا أخرى تسمى بخلايا الذاكرة باكتساب ذاكرة للخواص المميزة لتلك الجرثومة وبالتالي تصبح جاهزة لتكوين وإفراز أجسام مضادة بكميات كبيرة وبسرعة إذا ما تعرض الجسم لتلك الجرثومة مرة أخرى. 

إن هنالك تطعيمات أساسية يجب أن تعطى لكل الاطفال و هناك بعض الحالات الخاصة التي تحتاج إلى تطعيمات إضافية يحددها الطبيب، كما أن لكل مرحلة عمرية حظها من التطعيمات المختلفة. 

وعند تعرض الطفل لأي من هذه الجراثيم ، تكون تلك المضادات جاهزه لمقاومه المرض والقضاء عليه ، فلا تظهر الأعراض المرضيه ، او تكون بصورة خفيفة . 

هل هناك أضرار ناشئة بسبب التطعيم ؟ 

إن أضرار التطعيمات بسيطة جدا مقارنة بالفوائد التي يتم الحصول عليها من إعطاء التطعيمات, فالمخاطر الناجمة عن عدم أخذ التطعيمات ،هي في الغالب أخطر بكثير من الآثار الجانبيه للتطعيمات, حيث يصبح ا لطفل عرضة لأمراض كثيرة كشلل الأطفال والحصبة ذات المضاعفات الخطيرة التي قد تؤدي إلى الإعاقة الدائمة.

الآثار الجانبية للتطعيمات :


- ارتفاع في درجة الحرارة عقب تطعيم الثلاثي.

- حدوث طفح أحمر صغير عقب تطعيم الحصبة وجدري الماء .

- حدوث ورم أو ألم موضعي في موضع الحقنة العضلية.

- ظهور قيح عقب تطعيم الدرن قد يستمر لعدة أسابيع.

- بكاء الطفل بعد التطعيم لفترة بسيطة 

آثار جانبية تحتاج إلي استشارة الطبيب : 

- الحرارة الشديدة المستمرة أو المصحوبة باختلاجات. 

-‏ البكاء بشدة لعدة ساعات 

كل هذه المضاعفات تستمر لفترة بسيطة وتختفي بعدها, ولا ينبغي القلق إزاءها. في حالة ارتفاع درجة الحرارة, أو وجود ألم, بالإمكان إعطاء دواء تمبرا لخفض درجة الحرارة, أو لتسكين الألم.

تبدأ جميع التطعيمات الأولية للاطفال منذ الأسبوع الأول بعد الولادة وتستمر إلى الفترة ما بين العام ونصف العام الى عامين من عمر الطفل، وبعد ذلك يتم إعطاؤه جرعة منشطة قبل دخوله المدرسة.

لضمان فعالية التطعيمات, ينبغي الالتزام بجدول التطعيمات, وعدم تأخير التطعيمات عن موعدها المحدد. 

أود إيضاح بعض النقاط الهامة :

يعمل اللقاح على تحفيز وتنشيط الجهاز المناعي لدى الجسم, ويعتبر داعما لجهاز المناعة الطبعي الموجود في جسم الإنسان ، ولا يشترط لفاعليته وجود مرض ما, بل إن دوره يتمثل في تهيئة الجسم لمحاربة الأمراض التي لم يسبق له الإصابة بها.

يتم إعطاء اللقاح بحقن الإنسان بكمية ضئيلة من البكتريا الميتة أو التي تم إضعافها لمرض ما لتحفيز الجسم علي تكوين أجسام مضادة ضد هذه البكتريا.

إن تكوين هذه الأجسام المضادة من خلال عمليات التطعيم المشار إليها , يؤدي إلى حماية الجسم من الإصابة بتلك الأمراض أو تخفيف حدة الإصابة بها, فيما لو تعرض لها الإنسان مستقبلا.

وكل نوع من اللقاح يعطي مناعة معينة ضد ميكروب معين, فالمناعة هنا خاصة محددة وموجهة إلى ميكروب معين.

وقد يستلزم الأمر أحيانا إعطاء اللقاح أكثر من مرة لتحفيز المناعة وتنشيطها وهو ما يعرف بالجرعات المنشطة. 

فالهدف من إعطاء القاح أساسا, هو إيجاد مناعة للجسم تمنكنه من التغلب على المرض فيما لو تعرض المرء لذلك المرض مستقبلا, ويحتاج تكوين هذه المناعة وقتا.

إن بعض فعالية بعض التطعيمات تستمر مدى الحياة, وبعضها يستمر لعدة سنوات.

أما المصل, فيعطى بشكل عاجل لإ عطاء الجسم مناعة معينة و سريعة, حيث يحقن الجسم بالأجسام المضادة الجاهزة, لجعل الجسم يتغلب على المرض الحالي الذي تعرض له. لأنه كما هو معلوم أن توليد المناعة عن طريق إعطاء اللقاح يستلزم وقتا, ولهذا تعطى الأجسام المضادة الجاهزة - عن طريق المصل - التي سبق تحضيرها, ليتمكن الجسم من التغلب على المشكلة الحالية.

وحيث أن عمر هذه الأجسام المضادة قصير جدا, إذا ما قورن بتلك الأجسام المضادة الناجمة عن إعطاء اللقاح, فإن الشخص يعطى في الوقت نفسه اللقاح الخاص - في بعض الأحيان - كما في حالات الإصابة بالكزاز " التيتانوس" الذي قد ينتقل إلى جسم الإنسان عن طريق الجروح الملوثة بمكيروبات التيتانوس , لإيجاد مناعة نشطة تستمر لعدة سنوان, وتجدد فيما بعد.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق