يعتبر الربو أحد الأمراض الصدرية المزمنة التي تصيب الكبار والصغار.
تتميز المسالك الهوائية لدى الأشخاص المصابين بالربو بزيادة مفرطة لمثيرات عدة تؤدي إلى ظهور أعراض الربو لديهم عند تعرضهم لهذه المثيرات.
إن كلمة "ربو" Asthma ذات أصل يوناني وتعني لهاث.
يعتبر الربو من أمراض الجهاز التنفسي الشائعة في الأطفال اذ يبلغ مدى حدوثه Incidence بين الأطفال الذكور 10-15%, وبين الأ طفال ألأناث 7-10%, ويقدر عدد الحالات في المملكة بما يفوق مليون ونصف حالة يشكل الأطفال نصفها تقريبا.
- ازداد انتشار Prevalance مرض الربو, كما ازداد عدد الحالات التي أدخلت المستشفى Hospitalization خلال السنوات الماضية.
- قد يؤدي الربو الى الوفاة في حالة إهمال علاجه, غير أن حالات الوفيات بين الأطفال المصابين بالربو تمثل نسبة قليلة من إجمالي أسباب الوفيات الأخرى بين الأطفال
- لا يوجد عمر محدد لبداية ظهور أعراض الربو.
a. إن متوسط عمر بداية الربو لدى الأطفال هو 4 سنوات
b. أكثر من20-30 % من الأطفال تظهر عليهم أعراض الربو خلال السنة الأولى من العمر.
- معظم الأطفال يصابون بنوبات ربو خفيفة أو متوسطة الحدة على فترات متباعدة ؛ بينما اقلية من الأطفال يصابون بنوبات الربو على فترات متقاربة ويكون الربو لديهم شديدا.
أسباب الربو :
إن الربو متعدد العوامل والمورثات :
? للعوامل الوراثية دور كبير لظهور الربو في الأبناء, فمثلا اذا كان أحد الأبوين مصابا بالربو فان هناك احتمالية 25% أن يصاب الطفل بالربو, وتزداد هذه النسبة الى 50% اذا كان كلا الأبوين مصابين
? تكثر حالات الربو في العائلات التي توجد بها أمراض الحساسية كحساسية الجيوب الأنفية, وحساسية الجلد, وحساسية العيون, والربو بين أفراد العائلة الآخرين.
? - ليس بالضرورة أن يكون أ حد أو كل أفراد العائلة مصابين بالربو كي يكون الطفل مصابا بالربو, اذ ممن الممكن أن يكون لدى أخوة الطفل او ابويه مثلا حساسية الجيوب الأنفية,أ وحساسية الجلد.
أسباب خارجية : عوامل بيئية :
i. يمثل الانتان الفيروسي العلوي للجهاز التنفسي عاملا مهما لحدوث نوبة الربو لدى الأطفال والكبار.
ii. عوامل أخرى :
1. استنشاق المواد المثيرة للحساسية Allergens كالغبار, و غبار الطلع, والريش, وشعر وفرو الحيوانات, ومكونات ,ومخلفات الصراصير, وعثة الغبار المنزلي *.
2. استنشاق المواد المهيجة Irritants للمسالك الهوائية كدخان السجائر, والدخان, والهواء الملوث, والروائح القوية كالعطور والدهانات, والورنيش والمنظفات الصناعية.
3. التعرض للأجواء الباردة الجافة
4. بعض الأدوية كالأسبرين وبعض المواد الحافظة للأغذية.
5. التمارين الرياضية كالركض واللعب.
6. الا جهاد النفسي والعاطفي كالقلق والتوتر النفسي والضحك الشديد والبكاء.
عثة الغبار المنزلي * House dust mite : مخلوقات متناهية الصغر تعيش في السجاد والكنب والمراتب وتفرز مادة بروتنية ذات تحسيس عالي, ويمكن أن تنتشر في البيت عن طريق المكيفات, وأفضل الأماكن التى تنمو فيها هي الأماكن الرطبة.
ميكانيكية مرض الربو :
- انقباض عضلات المسالك الهوائية عند تعرضها للعوامل المثيرة.
- التهاب المسالك الهوائية يؤدي إلى :
1. زيادة إفراز المواد المخاطية( البلغم) داخل تجويف هذه المسالك .
2. تورم الطبقة المخا طية المبطنة للمسالك الهوائية.
كل هذه العوامل مجتمعة تؤدي إلى ضيق قطر المسالك الهوائية , ممايجعل خروج الهواء من الرئتين أمرا صعبا , فيصبح التنفس أ كثر صعوبة و يؤدي ذلك إلى شعور المريض با لاختناق.
في حالات الربو يستطيع المريض الشهيق, ولكنه يعاني أثناء الزفير , ذلك لأن الهواء ينحبس داخل الرئتين نتيجة لانسداد المسالك الهوائية , وهذا بالتالي يجعل التنفس صعبا فيؤدي ذلك الى الإحساس بضيق الصدر, وسعال, وحدوث صفير - أزيز- الذي قد يكون مسموعا من مسافة.
أعراض الربو :
تعتبر الكجة المزمنة أحد أعراض الربو لدى الصغار والكبار, وكثيرا ما يتأخر تشخيص الربو, بسبب عدم دقة الطبيب في أخذ القصة المرضية, أو بسبب تأخر الشخص المصاب في الذهاب إلى الطبيب.
- سعال, صفير"أزيز", سرعة التنفس, عسر (صعوبة) التنفس.
- كحة مزمنة خاصة أثناء الليل , قرب الفجر.
- كحة قد تكون مصحوبة بعسر التنفس أثناء مزاولة نشاط رياضي , كالجري أو الحركة الكثيرة .
- قد تحدث الكحة أو عسر التنفس, أو الأزيز أثناء الانفعالات العاطفية, أو الضحك أو البكاء.
- حدوث الأعراض السابقة عند التعرض لأحد المثيرات والمهيجات التي أشير إليها سابقا.
- قد يكون الصفير موجودا بمفرده, غير مصحوب بسعال أو سرعة التنفس .
علاج الربو :
ما هي أهداف علاج الربو؟
- التحرر من أي قيد على النشاط اليومي بما في ذلك الأنشطة الرياضية.
- التخلص من استخدام موسعات الشعب الهوائية بشكل متكرر.
- التخلص من أعراض الربو ليلا ونهارا.
- تقليل أو منع حدوث النوبات الحادة.
- الحصول على أفضل قياس لقدرة نفخ الهواء Peak Flowmeter.
تنقسم الخطة العلاجية للسيطرة على الربو إلى قسمين :
أولا : الاحتياطات الوقائية.
ثانيا : العلاج بالأدوية.
سأشير إلى هذين الجانبين بنحو من التفصيل.
أولا : الاحتياطات الوقائية :
- الابتعاد عن مثيرات الحساسية مثل حبوب اللقاح وفضلات الحيوانات وغبار المنزل والصراصير.
- الابتعاد عن مهيجات الربو مثل التدخين ودخان الحطب والروائح والعطور والمنظفات والوائح القوية.
- تجنب التدخين داخل المنزل.
- التقليل من التعرض للعوامل النفسية التي تؤدي إلى زيادة الانفعال النفسي, الذي يؤدي إلى حدوث أعراض الربو.
- التقليل من السجاد والفرو في حجرة المريض, وتجنب الألعاب المصنوعة من الصوف.
- إبعاد الحيوانات والطيور عن المنزل وكذلك بقاياها.
- التهوية الجيدة للمنزل والحرص على تنظيف المنزل بشكل منتظم.
- الغسيل الدوري للسجاد والستائر والكنب.
- غسل الشراشف واللحف والبطانيات بالماء الساخن كل 2-4 أسابيع للقضاء على عثة غبار المنزل.
بالنسبة للمخدات :
ينبغي استبدال الوسائد المحشوة بالريش والقطن بأخرى صناعية.
تغطية المخدات ببلاستيك (نايلون) محكم الإغلاق.
بالنسبة للديباج :
يفضل غسله في ماء حار لقتل العثة التي تكون متوافرة فيه بكثرة.
يمكن أن تقوم المغاسل الأتوماتيكية بذلك.
أود الإشارة أيضا إلى اهمية أن تكون الستائر مصنوعة من النايلون وذلك لتقليل وجود العثة فيها.
العثة من أكبر محرضات الربو.
تختفي أعراض الربو لدى 30 - 50% من الأطفال عند البلوغ, ولكن أعراض الربو قد تعود إلى قسم من هؤلاء مرة أخرى فيما بعد.
ولهذا فإن حوالي ثلثي الأطفال المصابين بربو, سيعانون من هذا المرض في سن البلوغ والرشد ADULTHOOD
إمكانية اختفاء أعراض الربو في الأطفال الذي كان الربو لديهم خفيفا, أعلى من أولئك الذين كان لديهم الربو شديدا.
تكون إمكانيةاختفاء الأعراض قليلة لدى الأشخاص الذين كان الربو لديهم شديدا, كالذين يصابون بنوب حادة ومتكررة تستلزم إدخالهم المستشفى, أو أولئك الذين يحاتاجون إلى جرعات دوائية عالية للسيطرة على أعراض الربو, حيث أن حوالي 98% من هذه الحالات سيرافقهم الربو إلى مرحلة مابعد البلوغ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق