الجمعة، 26 أكتوبر 2012

ما أهمية لقاح فيروس الأنفلونزا؟

الأنفلونزا ليست من الأمراض السهلة وهي مرض معدي تسببه فيروسات الأنفلونزا التي قد تكون الإصابة بها خطيرة جدا و تؤدي إلى الوفاة.

من هنا تأتي أهمية التطعيم بلقاح الأنفلونزا الذي يساعد في الحماية من الإصابة بهذا الفيروس و تجنب حدوث مضاعفاته.

ما هو لقاح فيروس الأنفلونزا؟

هو لقاح الفيروس الميت و يعطى عن طريق حقنه العضل لتحفيز جهاز المناعة على إنتاج أجسام مضادة ضد فيروس الأنفلونزا, وعند دخول فيروس الأنفلونزا بالجسم فإن الأجسام المضادة التي تكونت بعد إعطاء اللقاح تقوم بمهاجمة الفيروس وقتله و هذا يحمي الإنسان من الإصابة بالفيروس.

ما مدى فعالية لقاح الأنفلونزا؟

في حال تماثل سلالة ف فيروس الأنفلونزا الموجودة في اللقاح مع سلالة الفيروس المنتشر فإن فعالية الفيروس في إيجاد المناعة تصل إلى 90%


يعطى هذا اللقاح سنويا .

ما سبب أهمية أخذ اللقاح سنويا؟

يوجد سببان :

السبب الأول :

عند إصابة الإنسان بالأنفلونزا فإن الجسم يقوم بإنتاج أجسام مضادة ضد الفيروس, لكن هذه الأجسام المضادة لا تساعد في الحماية من الفيروس الجديد الذي يصاب به الإنسان في المستقبل لأن فيروسات الأنفلونزا تتغير مع مرور الوقت,و بسبب ذلك لا تتعرف الأجسام المضادة القديمة على الفيروس اللقديم, ولذا يتم إنتاج لقاح جديد ضد الفيروس الجديد, ومن هنا تأتي أهمية أخذ اللقاح سنويا لأن اللقاح الجديد يحتوي السلالة المتطورة من الفيروس.


السبب الثاني هو أن الأجسام المضادة المنتجة ضد الفيروس تقل بعد عام من إعطاء الللقاح ولذا ينبغي إعطاء اللقاح مرة أخرى.

متى ينبعي أخذ اللقاح؟

فيروس الأنفلونزا ينشط على طول السنة ولكنه يكون أكثر انتشارا في الفترة الزمنية الواقعة بين شهري نوفمبر و أبريل ثم يقل نشاط الفيروس حتى حلول شهر ديسمبر, ولذا ينبغي إعطاء اللقاح قبل ابتداء موسم انتشار الأنفلونزا حيث يعطى في بداية أكتوبر, وإن كان من الإمكان البدء بالتطعيم ابتداء من شهر سبتمبر إذا كان اللقاح موجودا بكمية كافية .

الأفضل أن يعطى اللقاح طيلة موسم الأنفلونزا لأنه قد يوجد أكثر من فترة لانتشار الفيروس, ولذا يمكن تمديد فترة اللقاح حتى شهر أبريل.

حدوث المناعة ضد الفيروس قد يستغرق حوالي أسبوعين من حقن اللقاح.

يعطي اللقاح مناعة ضد سلالات الفيروس التي تتماثل مع اللقاح.


لقاح األأنفلونزا يوفر حماية ضد فيروس الأنفلونزا فقط وليس ضد الفيروسات الأخرى التي تسبب الرشح والزكام.

ماهي الفئات التي ينبغي أن تعطى لقاح الأنفلونزا؟

- كل الأطفال والمراهقين من سن الستة أشهر حتى سن الثامنة عشر سنة.

- مقدمو الرعاية لحالات مرضية مزمنة و الساكنين مع هؤلاء الأشخاص.

- جميع الأشخاص من سن 19 سنة حتى 49 سنة إذا كان لديهم أحد الأمرض التالية :

الربو و الأمراض الصدرية المزمنة.
بعض المشاكل القلبية الخاصة.
ضعف المناعة.
الداء المنجلي واعتلالات الهيموجلوبين الأخرى.
الحالات التي تتطلب أخذ الأسبرين لفترة طويلة مثل مرض كاوازاكاي و rheumatoid arthritis
أمراض الكلى المزمنة.
أمراض التمثيل الغذائي والداء السكري.

ويمكن لأي شخص أن يأخذ هذا اللقاح حتى لو يكن من الفئات المشار إليها لأن هذا يقلل من مخاطر العدوى بالأنفلونزا ولا سيما من يقومون بأعمال تطوعية في المجتمع وو الأطباء والعاملون بالمستشفيات والمراكز الصحية والحجاج.


ما هي موانع إعطاء لقاح الأنفلونزا؟


يتم إنتاج اللقاح في البيض ولذا يمنع أعطاء اللقاح للأشخاص الذين لديهم تفاعل شديد وحساسية مفرطة ضد بروتينات البيض و الدجاج أو في حال حدوث حساسية مفرطة سابقة ضد الفيروس.

عادة قضم الأظافر لدى الأطفال.



عادة قضم الأظافر لدى الأطفال.

يقوم بعض الأطفال بقضم اأظفارهم و يمثل ذلك قلقا لدى الأبوين.

قد يكون لقضم الأظافر أسباب خاصة, حيث يأتي بها الطفل لإشباع جانب نفسي.

ينبغي للأبوين مراجعة بداية المشكلة فلعلهم يقفون على أحد أسباب نشوء المشكلة التي من بينها :

- قد يكون بدايتها تقليدا لطفل آخر رآه هذا الطفل يقضم أظافره ثم ترسخ هذا الفعل إلى عادة لديه.

- قد يعيش الطفل قلقا و توترا نفسيا و هو يتخذ من هذه الوسيلة طريقة للتنفيس عن القلق الذي يعيشه داخله, و يندرج  تحت ذلك ما مر به الطفل من مواقف نفسية مؤلمة في الماضي, نحو ضرب الطفل أو توبيخه على عمل آخر قام به, او الاستهزاء به.

العلاج بالدرجة الأولى نفسي و يتلخص فيما يلي :

- السعي لتقليم أظفار الطفل وعدم تركها طويلة.

- دراسة نفسية الطفل و معرفة ما يقلقه كما تقدم, وفي حال عدم الوصول إلى سبب واضح ينبغي استشارة أحد المختصين في الصحة النفسية للطفل.

كل مستشفيات الأطفال بوزارة الصحة يوجد بها ذوو اختصاص بالصحة النفسية للطفل.

- تنمية جانب الحب و الحنان لدى الطفل.

- شغل الطفل بأنشطة تصرفه عن هذه العادة كعمل المكعبات.

- تشجيع الطفل على ترك العادة خلال الثناء عليه بألفاظ جميلة و ملائمة و إعطائه جائزة حتى لو كانت بسيطة.

- تجنب معاقبة الطفل و توبيخه, لأن ذلك يزيد من درجة الشعور بالنقص لدى الطفل.
__________________

هل بإمكان المرأة الحامل ممارسة الرياضة؟


هل توجد فوائد لمزاولة المرأة الحامل للرياضة أثناء فترة حملها؟

هل يمثل مزاولة هذا النشاط خطرا و ضررا على صحة الطفل أو الأم؟

هل توجد طريقة خاصة لمزاولة هذا النشاط الرياضي أثناء الحمل؟



هل توجد فوائد لمزاولة المرأة الحامل للرياضة أثناء فترة حملها؟

الجواب :

نعم.

توجد فوائد صحية للرياضة أثناء الحمل من بينها :

- تساعد الرياضة أثناء الحمل في التخلص السريع للوزن بعد الولادة.

- للرياضة أثناء الحمل فوائد نفسية إيجابية غير مباشرة وذلك لأنها تساعد في منع حدوث تشوه بالمظهر الجمالي الجسمي لدى المرأة، حيث أن مزاولة الرياضة أثناء الحمل يساعد على تحسن شكل الجسم العام و المحافظة على الرشاقة, حيث أنها تنظم زيادة الوزن اثناء الحمل بطريقة متناسقة.

- تعطي الرياضة مرونة للجسم تساعده على تفادي آلام اسفل الظهر.

- للرياضة السليمة أثناء الحمل دور في تسهيل عملية الولادة, حيث أنها تعطي الحامل قوة أثناء عملية دفع الجنين لتفادي تعرض الجنين لنقص الاكسجين أثناء الولادة.

- من الفوائد الصحية الأخرى,انخفاض حدوث آلام المعدة المصاحبة للحمل وكذلك حالات الامساك.

هل يمثل مزاولة هذا النشاط خطرا و ضررا على صحة الطفل أو الأم؟

إن أكثر ما يقلق الحوامل عند ممارسة الرياضة حدوث إجهاض في أشهر الحمل الأولى , أو و ولاده مبكرة عند ممارسة الرياضة في أشهر الحمل الأخيرة.

هذه المخاوف من حدوثها لدى بعض الحوامل وليس كل الحوامل.

لمنع حدوث هذه المضاعفات بسبب ممارسة الرياضة, ينبغي اتباع خطة خاصة مبرمجة  لمعرفة ما إذا كانت صحة المرأة الحامل تسمح لها بممارسة االرياضة أثناء حملها ولا سيما في أشهرها الأولى و الأخيرة أم أنها لا تسمح لها بذلك؟

قبل ممارسة الرياضة, ينبغي للحامل مراجعة إحدى المختصات في أمراض النساء والتوليد للتأكد من عدم وجود موانع لممارستها الرياضة أثناء حملها.

من ضمن موانع ممارسة الرياضة أثناء الحمل وجود بعض المشاكل المصاحبة للحمل :

- حدوث نزف مهبلي.

- اشتباه في حدوث اجهاض أو حدوث حالات اجهاض متكررة في السابق.

- حدوث ولادت ولادة مبكرة في السابق.

- الوضع غير الطبيعي المشيمة .

- وجود بعض الأمراض المزمنة كأمراض القلب والشرايين .

ما أفضل علاج للكحة؟



ما  أفضل علاج للكحة؟

الكحة مثل ارتفاع درجة الحرارة ليست مرضا و لكنها عرض لأمراض عدة, فهي ليست تشخيصا بل هي مؤشر على وجود مشكلة صحية.

لذا لا يوجد دواء واحد هو علاج لكل حالات الكحة.

قد يكون سبب الكحة الربو و حساسية الصدر و يكون العلاج في هذه الحالة موسعات المسالك الهوائية ومضادات الحساسية.

أحيانا يكون سبب الكحة التهاب رئوي أو التهاب في الأذن و يكون علاج الكحة هنا إعطاء مضاد حيوي.

ويكون سبب الكحة أحيانا الرشح والزكام و في هذه الحالة تعالج الكحة بإعطاء بعض ادوية مضادة الهستامين التي تعمل على تخفيف الاحتقان الموجود بالمسالك الهوائية مثل الهستوب.

و أحيانا يكون سبب الكحة وجود جسم غريب في المسالك الهوائية, وعلاج الكحة في هذا المورد يكون بإزالة هذا الجسم الغريب.

أحيانا يكون سبب الكحة ارتجاع معدي مريئي و علاج الكحة هنا بإعطاء الأدوية المضادة للارتجاع.

وهكذا.

والرسالة التي ينبغي التنبيه إليها هي أن الكحة عرض لمشاكل صحية متعددة وعلاج الكحة يختلف باختلاف السبب الذي أدى إلى ظهورها.

لذا من الخطأ استخدام دواء واحد لعلاج كل حالات الكحة.

معرفة العلاج المناسب للكحة يتطلب أخذ معلومات تفصيلية عن هذه الكحة و طبيعتها من قبل الطبيب و يتطلب الأمر إجراء فحص على المريض لمعرفة سبب الكحة في هذا الشخص, وعلى ضوء ذلك وضع الخطة العلاجية التي تتناسب مع السبب الذي أدى إلى ظهور الكحة.


ما الجوانب الصحية التي ينبغي على حجاج بيت الله معرفتها؟


إن الحج من المشاريع العظيمة التي ينبغي أن يخطط المرء لها تخطيطا جيد, والتي من بينها ما يرتبط بصحته, كما سنشير إلى ذلك لاحقا.

نضع أمام الأخوة الحجاج والأخوات الحاجات هذه الإرشادات الصحية, والتي قد تساعدهم في المحافظة على صحتهم أثناء تأديتهم لمناسك الحج.

هناك عدة أمور نود من الأخوة الحجاج الوقوف عندها.

الأمر الأول : أخذ لقاح الحمى الشوكية قبل الذهاب إلى الحج :

تعتبر الحمى الشوكية أو التهاب السحايا الناجمة عن ميكروبات الماننجوكوكال Meningococcal من الأمراض الخطيرة التي تنتقل عن طريق الرذاذ، وتصيب أغشية المخ والنخاع الشوكي، وتبدأ أعراضها بارتفاع في درجة الحرارة وصداع شديد، وآلام في الرقبة، واضطراب عام في الوعي، وقد تؤدي إلى الوفاة خلال فترة قصيرة إذا لم يتم تقديم العلاج المناسب للمريض بأقصى سرعة؛ ولذا ينبغي على كل الحجاج أخذ المصل الواقي منها حفاظا على حياتهم وصحتهم, ولئلا يشكل إصابتهم بها عائقا أمام أدائهم لمناسك الحج؛ ويشمل ذلك الحجاج الذين لم يأخذوها سابقا، أو أولئك الذين أخذوها قبل سنتين ، على أن يتم ذلك قبل بدء أعمال الحج بمدة لا تقل عن 10 أيام، وإن هذه اللقاحات متوفرة في جميع المستشفيات والمراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة. 

الأمر الثاني :

هناك توجيهات صحية عامة على الحجاج الالتزام بها حفاظا على صحتهم :

1- ينبغي على الحاج الذي يخضع لبرنامج غذائي معين ( كمرضى الداء السكري أو الضغط وما شابه ) أن يوضح ذلك للمشرفين في الحملة, كي يقوموا بإعداد الغذاء الخاص به, كأن يكون قليل الدسم أو قليل الملح. .

2- شرب كمية كافية من السوائل قبل الشروع في أعمال العمرة والحج التي تفقد المرء كمية من السوائل والأملاح كالطواف والسعي والرمي.

3- أخذ راحة كافية ولو لعشر دقائق عقب الانتهاء من أحد أعمال الحج, فعلى سبيل المثال ينبغي على الحاج الراحة لفترة بسيطة بعد انتهائه من الطواف وصلاته, وقبل الشروع في أعمال السعي, كما أن عليه شرب كمية من السوائل ( من ماء زمزم) قبل الدخول في السعي, وذلك لتعويض الأملاح والسوائل التي فقدها أثناء الطواف نتيجة التعرق.

4- إذا شعر الحاج بتعب في الفاصل والعضلات بعد الانتهاء من أحد أعمال الحج, فإن أخذه لأحد المسكنات كالبروفين سيعمل على تسكين ذلك الألم لديه, ويؤخذ البروفين Brufen حبة واحدة قوة 400 مليجرام كل 8 ساعات عند اللزوم.

5- الإكثار من أكل الفواكه والخضروات, حيث أنها تعمل على منع الإمساك من جهة, كما أنها تزود الجسم بكمية من السعرات الحرارية والأملاح التي يحتاجها الحاج من جهة أخرى.

6- ينبغي على الحاج أن يأخذ معه بعض الأدوية الأساسية والتي من بينها:

- مخفضات الحرارة مثل : البنادول Panadol.
- مسكنات الألم مثل : حبوب بروفين Brufen , فولتارين Voltaren.
- محاليل الإرواء الفموي, وهي موجودة على شكل أقراص أو بودرة ORS . 
- أدوية المغص مثل : بصكوبان Buscopan 
- الأدوية الأساسية الخاصة بالأمراض المزمنة كالسكري والربو ولضغط وأمراض القلب 
والداء المنجلي وغيرها, إذا كان الحاج مصابا بأحد هذه الأمراض.

7- المحافظة على النظافة فهي عنصر هام للوقاية من الأمراض :

- الامتناع عن تناول الأغذية المكشوفة المعرضة للذباب والأتربة واستعمال المعلبات أو الأغذية المحفوظة بقدر الإمكان مع التأكد من تاريخ صلاحيتها. 
- استخدام المناديل الصحية للتخلص من الإفرازات المخاطية, حيث يساعد ذلك في تقليل حدوث حالات الإصابة بنزلات البرد.

نصائح لذوي الأمراض المزمنة :

إذا كان لدى الحاج أحد الأمراض المزمنة كالسكري والربو ولضغط وأمراض القلب والداء المنجلي وقرحة المعدة وغيرها فإن عليه مايلي :

1-أن يقوم بمراجعة الطبيب قبل ذهابه إلى الحج, أو قبل شروعه في أعمال الحج كي يضع له الخطة العلاجية المناسبة خلال أيام الحج.

2- أن يحمل بطاقة خاصة بها نوع المرض والأدوية التي يأخذها, كي يمكن إسعافه بسهوله لو استلزم الأمر.

3-أن يتعرف على أعراض المرض لديه كأعراض ارتفاع أو انخفاض السكر لدى المصابين بالداء السكري على سبيل المثال.

4-أن يتوجه إلى أقرب مركز صحي عند وجدود بعض الأعراض المرتبطة بالمرض.

نصائح لمرضى الربو :

- ينبغي على الحجاج المصابين بالربو الاستمرار في أخذ البخاخات المضادة للتحسس مثل البيكوتايد أو الفلوكسوتايد.

- ينبغي أخذ البخاخ الموسع طويل الأمد كالسيرفنت يوميا SERVENTبالنسبة لأولئك الذين يعانون من كحة شديدة أو عسر تنفس أثناء أدائهم لمجهود جسماني, وجرعته بختان كل 12 ساعة.

- ينبغي أن يكون لدى الحاج بخاخ الفنتولين, وذلك لعلاج أي أزمة ربو تصيبه أثناء أدائه لمناسك الحج, وجرعته 6 -8 بخات كل 6 ساعات عند اللزوم.

نصائح لمرضى القلب

- ينبغي على مرضى القلب الذين يعانون من ضيق الشرايين التاجية الالتزام بمواعيد أخذ الأدوية الخاصة, وعدم تأخيرها عن موعدها, ولا سيما أثناء أدائهم للمناسك التي تتطلب جهدا كبيرا كالطواف والسعي والرمي, إذ أن في عدم الانتظام بأخذ الأدوية خطر على صحتهم.

نصائح لمرضى الداء السكري


ينبغي على مريض السكر الانتباه إلى ما يلي :


- ينبغي أن تحتوي حقيبة السفر اليدوية على كمية كافية من الأنسولين أو الأدوية المخفضة للسكر ، وجهاز قياس السكر مع أشرطة فحص الدم، وقوالب السكر أو قطع من الحلوى، وحقنة الغلوكاغون، وهي عبارة عن هرمون يقوم برفع مستوى السكر في الدم سريعاً. أثناء السفر يجب حفظ الأنسولين في تيرموس.


- أخذ جرعة الأنسولين أو الأدوية المخفضة للسكر قبل تناول الوجبة طبقا لتعليمات الطبيب, ولذا على مريض السكري أن يحرص على معرفة كمية الجرعة العلاجية التي يأخذها وكذلك أوقات تناولها.

- الانتظام في تناول الوجبات الغذائية وعدم تأخيرها, وكذلك الاهتمام بتناول الوجبات الصغيرة بين الوجبات الكبيرة, ووجبة خفيفة قبل الشروع في الأعمال الشاقة كالطواف والسعي والرمي.

- عند زيادة الجهد أو الحركة كالطواف والسعي والرمي, فإن على الحاج وقبل شروعه في أداء هذه الأعمال أن يتناول كمية من الطعام تناسب مقدار الجهد الذي سيبذله في أداء هذه الأعمال. يمكن الرجوع في تحديد تلك الكمية إلى الطبيب أو اختصاصي التغذية.

- معرفة أعراض انخفاض السكر في الدم وأعراض ارتفاعه, فعندما يكون مستوى السكر في الدم أقل من 50 ملجم يؤدي إلى شعور المريض بالجوع، و تصبب العرق، وحدوث الرعشة، و الشعور بالدوخة والدوار، و الصداع،و صعوبة في التركيز والرؤية، و ثقل اللسان وتعثر القدرة على الكلام ، وتغير المزاج. وإذا لم يتم رفع مستوى السكر,. فإن ذلك يؤدي إلى تفاقم الحالة حيث قد يصاب الشخص باختلاجات ( تشنجات) وفقدان الوعي، أو ما يسمى بغيبوبة السكر. 

- قياس الدم بصورة منتظمة, وكذلك عند الشعور بأي من الأعراض المشار إليها سابقا.

-أن يحمل معه قطع من الحلوى ليتناولها في حالات انخفاض السكر الحاد.

- عند شعور المريض بأي من أعراض انخفاض السكر, فإن عليه أن يتناول قطعتين من السكر أو الحلوى أو شرب كوب من عصير البرتقال أو ماء مذاب به سكر. أما في حالات نقص السكر الشديدة والتي تؤدي إلى حدوث الاختلاجات أو الغيبوبة, فينبغي نقل المريض بسرعة إلى أقرب مركز صحي لإعطائه محلول الجلوكوز عن طريق الوريد.

- يؤدي السكر إلى فقدان الإحساس بالألم نتيجة تلف أعصاب القدمين مما يجعلها عرضة للجروح والالتهابات، ولذا ينبغي الاهتمام بنظافة القدمين وغسلها يوميا بالماء والصابون, ولا سيما فيما بين الأصابع, وعدم إهمال جروح القدم مهما كانت بسيطة.

- ينبغي الرجوع إلى الطبيب عند وجود أي جرح أو تقرح في القدمين.

- لبس حذاء واسع لين مريح تفاديا لحدوث مشاكل صحية في القدمين 

نصائح لمرضى الداء المنجلي

- تناول حمض الفوليك بشكل منتظم.

- شرب كمية كافية من السوائل قبل أداء الأعمال التي تؤدي إلى فقد كمية من السوائل من خلال التعرق, كالطواف والسعي والرمي, وكذلك بعد الفراغ من أدائها لتعويض السوائل المفقودة, حيث أن فقدان هذه السوائل قد يؤدي إلى حدوث نوبة ألم لدى هؤلاء.

- أن يأخذ مرضى الداء المنجلي معهم بعض مسكنات الألم مثل الفولتارين VOLTAREN أو البروفين BRUFEN لتناولها عند الحاجة.

-الاهتمام بتدفئة الجسم قدر الأمكان في الأجواء الباردة.

ماالطريقة المثلى لعملية المذاكرة؟


إن معرفة عملية المذاكرة بشكل جيد, يتطلب منا الإلمام ببعض المعلومات عن الذاكرة وطرق تخزين المعلومات. 

الذاكرة هي الاستطاعة على الاحتفاظ بالمعلومات والتجارب ومن ثم استعادتها لاحقاً. 

وظيفة الذاكرة هي تسجيل المعلومة، والاحتفاظ بها، ومن ثم استعادتها وقت الحاجة؛ ويعتقد العلماء أن الذاكرة يمكن تقويتها بالتدريب، تماما مثل تقوية العضلات برفع الأثقال. 

إنَّ مناطق الكلام وترجمته في الدماغ تختلف عن تلك المناطق المسؤولة عن الذاكرة، والتي تكون معرضة للخلل أكثر من المناطق الاخرى، لذلك لا ينسى المريض بفقدان الذاكرة الكلام. 


أقسام الذاكرة : 

- الذاكرة البسيطة أو الحديثة قصيرة المدى، مثل استعادة بعض الأعداد أو الأعمال التي عملت هذا اليوم, مثلا. 

-الذاكرة طويلة الأمد التي تمتد من أيام إلى أشهر أو سنوات وتعتمد هذه الأخيرة على التصور الحسي والنظري بالإضافة إلى الثقافة والتكرار. 

الذاكرة الحديثة عرضة للإصابة أكثر من الذاكرة طويلة الأمد، فقد ينسى الشخص بعض الأحداث اليومية، بينما يستحضر حوادث حصلت قبل عدة سنوات. 

هنالك فرق بين النسيان العادي الذي يحصل نتيجة عدم التركيز وذلك الذي يحصل نتيجة لأسباب عضوية، حيث يصعب على المريض التركيز واستعادة بعض الجمل أو الأعداد بعد دقائق حتى لو اجتهد في التركيز وحاول الاستعادة. 

سوف أشرع في بيان الوسائل السليمة التي تحقق المذاكرة الناجحة, إذ يوجد لدى كثير من الناس أساليب خاطئة في مذاكرة المواد.

إن الاحتفاظ بالمعلومات ليس مهما للامتحانات فقط, بل لشؤون الحياة المختلفة, ولا ينبغي اعتبار الامتحانات الهدف الكلي للاطلاع والبحث, فالاطلاع والبحث عملية ديناميكية مستمرة, لا تتوقف عند سن معين.

إن العوامل المساعدة على المذاكرة الناجحة تنقسم بصفة إجمالية إلى قسمين :

1- مقدمات ينبغي وجودها قبل الشروع في عملية المذاكرة نفسها. 

2- وسائل وطرق القراءة السليمة أثناء عملية المذاكرة. 

أولا : - ماهي العوامل المساعدة على عملية المذاكرة؟ 

العامل الأول : العامل الغذائي :

هناك أمور تعتبر من المقدمات الأساسية للمذاكرة, ويعتبر العامل الغذائي من أبرز تلك العوامل.

للأسف, فإن هذا العامل مُهمَل لدى الكثيرين, ولا سيما الطالبات, حيث نجد أن سوء التغذية كثيرة الشيوع بين الطالبات لأن غذائهن غير متوازن, إذ يعتمدن على مصادر لا توفر حاجياتهن الغذائية كالشوكلاتة والبببسي ..... ونجد أن الأمهات يعشن صراعا مع بناتهن عند كل وجبة, بسبب عدم وجودهن على المائدة أثناء الوجبات الرئيسية.

تبتعد كثير من الفتيات عن أكل اللحوم والمواد الغنية بالحديد بحجة الرشاقة, ويؤدي هذا إلى إصابتهن بفقر الحديد " أنيميا الحديد ", وتؤدي هذه المشكلة إلى شعورهن بالكسل والخمول والتعب عندما يبذلن مجهودا - حتى لو كان قليلا - و ضعف التركيز وقلة الانتباه والنسيان.

إن أحد أسباب النسيان لدى الطلبة هو وجود فقر دم لديهم, وعلاج هذه المشكلة يتمثل في علاج المشكلة نفسها, لذا ينبغي على الأشخاص الذين يكثر النسيان لديهم التأكد من خلوهم من فقر الدم, بإجراء فحص طبي, وعمل تحليل دم لمعرفة مستوى اليحمور " الهيموجلوبين" لديهم, فإذا كان الهيموجلوبين منخفضا, فعليهم أخذ العلاج, والعلاج في هذه الحالة يساعد في استئصال مشكلة النسيان الناتجة عن فقر الدم.


النقطة الأخرى هي أن أداء المذاكرة عند الجوع الشديد أو عقب تناول وجبة دسمة يقلل التركيز ويجعل حدوث النسيان سهلا.

لماذا؟

لماذا لا تكون المذاكرة ناجحة أثناء الجوع الشديد؟ 


إن المذاكرة عملية حيوية, وتستلزم توفر طاقة معينة تساعد خلايا الدماغ على أداء وظيفة المذاكرة بشكل فعال, ولذا فإن عدم توفر تلك الطاقة - أثناء الجوع - يعيق أداء العمليات الحيوية التي تحدث أثناء المذاكرة, ويقلل من التركيز مما يمهد لنسيان المعلومات بشكل سريع.

لماذا لا تكون المذاكرة ناجحة عقب تناول الوجبات الدسمة أو الكبيرة؟ 

بصفة عامة, فإن تدفق الدم يخضع للنشاط الأساسي الذي يؤديه الجسم, ففي حالة أداء المجهود الرياضي - على سبيل المثال - يزداد تدفق الدم إلى العضلات ليوفر لها الطاقة اللزمة التي تساعدها على أداء دورها بفعالية.

كذلك الحال, أثناء الأكل الدسم, إذ يزداد تدفق الدم نحو الأمعاء لزيدة فعالية عملية امتصاص المواد الغذائية من الجهاز الهضمي, ويساعد على حدوث الكسل والخمول وعدم الاستعداد لأداء الوظائف العقلية كالمذاكرة.

ولهذه المعلومات تطبيقات عملية هي :

- أن يتم البدء في المذاكرة بعد ساعة على الأقل بعد تناول وجبة الطعام.

- أما بالنسبة للطلبة الصائمين أو الطالبات الصائمات, سواء أكان خلال شهر رمضان أو غيره من الشهور , فإن الوقت المناسب لبدء المذاكرة هو بعد الافطار بساعتين ,‏ لما يصاب به الصائم من خمول عقب الإفطار؛ وتستمرالمذاكرة لفترة تتراوح بين ‏ثلاث إلى أربع‏ ساعات حسب حجم المادة العلمية, مع أخذ فترات راحة بين فترة وأخرى, لاستئناف المذاكرة بروح نشطة. 

- تجنب أكل الوجبات الدسمة أو الكبيرة أيام الامتحانات, لأن هضمها يسنلزم وقتا طويلا.

ما المقدمات الأخرى لعملية المذاكرة الناجحة ؟

هناك جوانب أخرى ينبغي الانتباه إليها كي تكون عملية المذاكرة ناجحة, وهي :

- الرؤية الواضحة. 

2- الإبصار السليم. 

3- الجلسة المريحة. 

4- حركة العينين. 


أولا : الرؤية الواضحة : 


ينبغي أن تكون الإنارة الإضاءة كافية متوزعة على الغرفة بشكل منتظم, فلا ينبغي أن تكون درجات الاضاءة في مكان المذاكرة متفاوتة. 

يفضل الضوء الأبيض‏(‏ النيون‏)‏ فهو يعطي راحة نفسية وبأن تكون الاضاءة من الشمال اذا كانت الكتابة باليد اليمني وليس من الأمام لمنع إصابة العينين بالإجهاد.‏ 

يقوم بعض الطلبة - أثناء مذاكرتهم بوضع مصباح على الطاولة, بينما بقية الغرفة مظلمة, وهذا تصرف غير سليم لأنه يؤدي إلى إصابة العينين بالإرهاق, بسبب انعدام تساوي الضوء في كل زوايا الغرفة.

إن نقص الإضاءة الكافية يجهد العينين, ويبعث على الشعور بالملل بعد البدء بالمذاكرة بفترة قليلة. 


ثانياُ: الإبصار السليم : 

تتجه كلتا العينين إلى الداخل أثناء القراءة - باتجاه الأنف - ويؤدي هذا إلى رؤية الكلمات بشكل واضح, ويجعل من القراءة سهلة.

قد يكون لدى الطالب مشاكل بالنظر كقصر النظر أو طول النظر أو غيرها, والذي تكون من أعراضه الشعور بإجهاد العينين أو حدوث الصداع, والشعور بالملل أثناء القراءة. ولذا فإن على الطالب إذا لا حظ أن لديه مشكلة في الرؤية للكتاب أو السبورة أن يقوم بفحص لقوة الإبصار لديه لمعرفة ماإذا كانت حالته تستلزم استخدام نظارة طبية أم لا.

إن قلة الإبصار تقلل من عملية الاستيعاب, وتسهل عملية النسيان.

ثالثا : الجلسة المريحة : 

يجب أن تكون المذاكرة علي مكتب أو طاولة, وأن يجلس الطالب على كرسي مريح وليس على السرير ليكون جلوسه مريحا و مستقيما وهذا له أثره في زيادةالاستيعاب . 

ينبغي أن يكون الجذع معتدلا أثناء الجلوس, مع تجنب الانحناء على الطاولة.

يجب أن تكون المسافة بين العينين والكتاب أثناء القراءة بين 30-35 سم.

هناك أوضاع خاطئة يمارسها بعض الطلبة أثناء المذاكرة من بينها :

- الاستلقاء على الظهر. 
- الانبطاح.
- الاضطجاع على الجنب.

هذه الأوضاع تسبب إجهادا بالعينين وتقلل من عملية التركيز.

4- حركة العينين. 


هنالك فرق بين حركات عيني القارىء الماهر وبين القارىء غير الماهر من ناحيتين : 

أولا : عدد وقفات عيني القارىء الماهر أقل عادة من عدد وقفات القارىء غير الماهر, فالقارىء البطىء سيتوقف عند كل كلمة, ويقرأ كل كلمة باعتبارها وحدة مستقلة لا ارتباط لها بما قبلها وما بعدها, وهذا النوع من القراءة يضيع قسمًا كبيرا من الوقت. 


ثانياً : إن عينا القارىء الماهر تتحرك في اتجاه واحد, فلا ترجعان بدون مبرر إلى المواضع التي سبق قراءتها. إنَّ قيام العينين بهذه الحركات الخلفية يجعل من عملية القراءة عملية بطيئة. 

إن التعود على عدم الرجوع إلى الخلف يتطلب مرونة قد لا تتوفر في البداية, ولكن مع ممارسة هذا النمط من القراءة , فإن الشخص سيعتاد هذا النوع الذي يختصر له وقت المذاكرة. 

ولتحقيق ذلك : 

- أن يقوم الشخص بتقييم نفسه من ناحية عدد الوقفات والحركات الرجعية التي قام بها, ومن ثم محاولة التقليل منها. 

- أن يسعى الشخص جاهداً- قدر الإمكان - أن يفهم ما يقرأه من القراءة الأولى, دونما الحاجة إلى التوقف عند كل كلمة, أو الكلمات السابقة لأن هذا من شأنه أن يُسرِّع من عملية القراءة. 


بعد هذه المقدمة التي أشرت إليها, والتي تعتبر من الأهمية بمكان كبير لتحقيق المذاكرة الناجحة, سأشرع في الدخول في عملية المذاكرة نفسها.

العامل الأول المرتبط بالمذاكرة الناجحة هو التفكير الإيجابي :

ما المقصود بالتفكير الإيجابي؟

ينظر كثير من الطلاب والطالبات إلى المذاكرة أنها هم وعبء كبير, لذا يتثقالون في أدائها, ويتعاملون معها كمتطلب يجب عليهم أن ينجزوه وإلا أخفقوا. 

لا ينبغي أن يحمل هؤلاء الطلبة هذا الشعور نحو عملية الاستذكار, بل ينبغي عليهم أن يحملوا شعوراً بالرغبة في الاستزداة من المعارف والانتهال منها دون ربط ذلك بالامتحانات دائماً. 

إن نظرة الطالب أن تصفحه لتلك المادة المعينة سيزيد من حصيلته الثقافية والعلمية في جانب ما, سيعمق ارتباطه بالمذاكرة لتصبح القراءة والمذاكرة أشبه ما تكون بهواية مفضلة يسعد بأدائها, ويشعر بالضيق إذا ابتعد عنها.

يؤكد خبراء التربية وعلم النفس أن السبيل الامثل للتخلص من الشعور بالملل من القراءة هو النظر إلي المذاكرة كنوع من القراءة الاستمتاعية التي تضيف المعلومات وتوسع المدارك والثقافة‏.

لذا ينبغي على الطالب أن يبعد عن تفكيره وهم الخوف من المذاكرة, وأن يعتبرها أحد هواياته التي يستأنس بأدائها, ويستوحش بتركها. 

على الطالب أن يتخلص من العوامل النفسية التي تؤدي إلى فشل المذاكرة كالرهبة والخوف اللذين يؤديان إلى النسيان بسهولة. 

سأتناول هذه النقطة بشيء من التفصيل :

- وجود الدافع في التعلم : 

وهنا يأتي دور الأسرة والمعلمين في تقوية هذا الجانب في أنفس الطلاب وحثهم على السعي لنيل العلم واكتساب المعرفة, واتباع الأساليب التي من شأنها دعم ذلك والتي من بينها : 

- خلق روح التنافس بين الطلاب وهذا يحفز من رغبتهم ويهيء انتباههم الدراسي. 

- التأكيد على المنحى الإسلامي في الدعوة إلى العلم من خلال الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وكلام أئمة الهدى. 

وعلى الأبوين توجيه أبنائهم إلى قراءة التوصيات الإسلامية وما يترتب عليها من أجر من الله, مضافاً إلى ما يكتسبه الطالب من فائدة في استزادته من المعلومات. 

إن من الممارسات الخاطئة التي يمارسها الأباء هي ضرب أبنائهم عندما لا يحققون الدرجة التي يريدها هؤلاء الأباء, وتهديد الأبناء بالضرب إن هم لم يذاكروا, أو القيام بضربهم بالفعل. كل هذه التصرفات ذات آثار سلبية في أنفس الطلبة, إذ تولد لديهم أمراض نفسية, كما أنها تولد لديهم الكراهية للمذاكرة والدراسة, ولذا تجد الطلبة يقومون بالمذاكرة في الأوقات التي يكون فيها الأباء بالبيت.

على الأباء أن يحببوا الدراسة إلى الأبناء بالأساليب اللطيفة المشجعة, وأن يتجنبوا قدر الإمكان أسلوب التهديد. 

أما بالنسبة لطلاب المرحلة الثانوية والجامعية فإن درجة النضج لديهم تدفعهم إلى الرغبة في الاستزادة العلميية, عندما يعلمون أن نجاحهم الدراسي ينقلهم إلى مرحلة تجعل منهم عناصر نافعة في المجتمع, فطالب الجامعة سيتخرج ويكون موظفاً يفيد اخرين بعلمه, وسيتطيع أن يعتمد على نفسه من خلال راتبه في تكوين أسرته وما شابه ذلك. 


قال الإمام علي عليه السلام : الْعِلْمُ وِرَاثَةٌ كَرِيمَةٌ ، وَالادابُ حُلَلٌ مُجَدَّدَةٌ ، وَالْفِكْرُ مِرْآةٌ صَافِيَةٌ . 

وورد عن الإمام الصادق عليه السلام : 

" أحسنوا النظر فيما لا يسعكم جهله, وانصحوا لأنفسكم وجاهدوها في طلب المعرفة مالا عذر لكم في جهله... " 

" اطلبوا العلم فإنه رأس الفضل " 



إن معرفة الطالب بأن نتيجة مذاكرته ستتوج بالنجاح الذي سيحقق له وجوداً اجتماعياًوقرباً من الله لأنه من الأشياء التي دعا إليها الإسلام سيرفع من استعداداته للمذاكرة التي تعتتبر وسيلة للوصول إلى ذلك الهدف. 

على الطالب أن يؤمن أن السعي لطلب العلم قربة لله تعالى, وأن فيه رضا الله , فضلاً عما يحصل عليه الإنسان من الثواب الجزيل بسبب جعله تلك المذاكرة قربة لله تعالى تحقيقاً للأوامر القرآنية والنبوية في السعي للاستزادة من نور العلم, التي تعتبر المذاكرة أحد أسبابها, وهذا سيدفعه للإقبال عليها.

أود الإشارة إلى بعض النقاط المرتبطة بالتفكير الإيجابي : 

إن للعوامل النفسية دور كبير في تحقيق المذاكرة الناجحة. 

هذه بعض التوجيهات التي تساعد في تعزيز التفكير الإيجابي لدى الطالب : 

- ينبغي على الطالب أن يبعد عن تفكيره وهم أن هذه المادة صعبة, وأن معظم الطلبة لا يحالفهم النجاح فيها, بل عليه أن يقول لنفسه أن هذه المادة ستكون سهلة بعد أن يشرع في مذاكرتها, وأنه سنال فيها درجة عالية. 

عليه أن يقول لنفسه : إن ذاكرتي لديها فهم أي مسألة حسابية, أو أي قاعدة في اللغة العربية أو الإنجليزية.... الخ..... 

- وضع العبارات التي تحمل تعبيرا إيجابيا أمامه, لتزيل من نفسه شبح الخوف, وأن ينظر إلى تلك العبارات بشكل مستمر. 

- أن يثق بذاكرته, وأن لديها المقدرة على استيعاب ما يذاكره من مواد علمية, فلا ينبغي عليه ترديد أمثال هذه العبارات " ذاكرتي دمار " " أنا ما أفهم" " مخي ... " , الخ.... 

- أن ينمي في نفسه حب المادة وأن يزيل كراهيته لها, لأن كراهية الطالب لمادة ما, تعيق عملية المذاكرة الناجحة. 


وضع خطة معينة للمذاكرة : 

كأن يخصص الطالب وقتاً معيناً لمذاكرة مادة معينة مع محاولة إنهائها قبل ذلك الوقت المحدد إن أمكن. 

- إعادة صياغة المادة : 

بإمكان الطالب عمل مذاكرت خاصة لإعادة صياغة المادة بالأسلوب الذي يريحه في مذاكرتها, وهذا يجعلها أكثر تنسيقاً وأسهل مراجعة. 

- محاولة الفهم أكثر من الحفظ : 

إن المعلومات التي تحفظ مع الفهم ستبقى في الذاكرة أطول من تلك التي تحفظ دونما فهم, يمكن للطالب الاستعانة بالوسائل السمعية والبصرية ومساعدة الآخرين ليوضحوا له الأشياء التي يصعب عليه استيعابها. 

إن وجود الصور الذهنية لمادة ما سيعمل لها وجوداً قوياً بالذاكرة, لأن تلك الصور تسهل عملية الاسترجاع. 

- قراءة المادة قراءة مجملة, ثم قراءتها تفصيلاً : 

والمقصود هنا أن يقرأ الطالب المادة قراءة سريعة في البداية دونما توقف عند بعض النقط - حتى التي لم يفهمها- ليأخذ فكرة عامة عن المادة وعما بهامن موضوعات وماهي علاقة تلك الموضوعات ببعضها , وليرسم في ذهنه أبعاده, ثم بعدئذ يحاول قراءته بتأن 
لمعرفة تفاصيل المادة . 

- تقسيم المعلومات إلى وحدات : 

إن عملية تقسيم الموضوع إلى وحات تساعد على سهولة الحفظ وسرعة التذكر, بينما الطريقة الكلية تبطىء من عملية الحفظ والتذكر. 

- محاولة ربط المعلومات السابقة بالمعلومات الجديدة لتسهيل عملية تخزينها واستراجعها. 

مثلا, نعلم أن الأحماض تحمر ورقة عباد الشمس, وأن القلويات تزرقها, فلئلا يحدث اشتباه في أيهما يحمر ورقة عباد الشمس الحمض أم القاعدة, نستخدم هذه الوسيلة لتثبيت المعلومة : 

حرف" الحاء" موجود في الحمض "و " أحمر" و حرف القاف موجود في " القلويات" و" أزرق" إذاً الحمض يحمر ورقة عباد الشمس والقلويات تزرقها وهكذا. 


- محاولة قراءة المادة قبل شرحها, وهذا سيجعل الطالب يأخذ فكرة عن المادة, وسيكون لديه بعض النقط غير واضحة, والتي سيحاول أن يركز ذهنه فيها في اليوم التالي عند شرحها من قبل المعلم. 

- أخذ فترة راحة بين فترة وأخرى أثناء المذاكرة : 

ينبغي ألا تكون فترة المذاكرة متصلة دون أن يتخللها فترات راحة, بل ينبغي أخذ قسط من الراحة بين فترة وأخرى أثناء المذاكرة, لأن هذا يجعل عملية التعلم أسرع, كما أنه يرسخ المعلومات في الذاكرة بشكل أفضل. 

بالطبع فإن فترة الراحة يختلف حسب طبيعة المادة ودرجة صعوبتها . 


مطالعة المادة الدراسية قبل شرحها :

إن مطالعة المادة قبل شرحها لن يسلبها عنصر التشويق, بل يقويه, فالطالب عندما يطالع المادة سيفهم أشياء ويصعب عليه فهم أشياء أخرى, ولذا فإنه عندما يستمع إلى شرح المعلم في اليوم التالي, سيكون أكثر تركيزا على النقاط التي استعصى عليه فهمها, وهذا يسهل عليه مذاكرة المادة بعد شرحها. 

كما أن اطلاع الطالب على المادة قبل شرحها, يجعله أكثر مشاركة وتفاعلا مع المعلم, وتجعل لديه استعدادا للإجابة على أسئلة المعلم التي قد يطرحها أثناء الشرح, وإن إجابة الطالب على تلك الأسئلة ترفع من معنوياته وتقوي ثقته بنفسه, وتمثل دافعا قويا يدفعه نحو المذاكرة والمثابرة. 

كما تعلمين, أنه يصعب على أي طالب أن يحتفظ بدرجة التركيز نفسها طول فترة الشرح, ولذا فإن مراجعة الطالب للمادة قبل شرحها, تجعله يدخر درجة التركيز العالية للنقاط التي يرى أنها بحاجة إلى إيضاح أكثر. 

إن قراءة الطالب للمادة قبل الشرح قد تخلق لديه نوعا من اللبس في فهم بعض أجزاء المادة وعدم الترابط بين أجزائها , ولذا فإن استعادة المعلومات ثانية أثناء الشرح, يزيل هذا الالتباس, ويحكم درجة التشابه بين عناصرها. 

إن التذكر عملية معقدة تتم فى المخ لاسترجاع أو لاستعادة ماحفظه الإنسان أو شاهده أو تعلمه أو جربه سابقًا. 

إن كل شىء يحدث للإنسان يترك أثراً أو تسجيلاً فى المخ ، وهذا الأثر يزول ببطء ، مالم يتم استدعاؤه مرة ثانية. 

إن مراجعة المادة قبل شرحها يعزز من عملية التذكر, حيث يتم استدعاء المعلومات مرة أخرى, وهذا بالتالي يؤدي إلى فهمها بدرجة أعمق, وإلى الاحتفاظ بها لفترة أطول. 

تركيز الانتباه : 

هناك عوامل مساعدة في تقوية التركيز منها : 

- أن يخصص الطالب وقتاً معيناً يومياً للمذاكرة, بحيث يحاول قدر الامكان أن يذاكر فيه يوميًا. 

إن هذا من شأنه تهيئة الذهن لاستعداد للمذاكرة, أما الأسلوب المتبع وهو المذاكرة " حسب الرغبة" فهذا أسلوب غير ناجح. 

- تهيئة مكان مناسب للمذاكرة : 

المكان ينبغي ألا يشعر الطالب بالملل والرغبة في النوم كغرفة النوم مثلاً, لأن هذا يشجع الطالب على الاسترخاء والنوم. 

كذلك ينبغي تجنب الأماكن التي تعج بالأصوات المزعجة.

- التخلص من المشاكل النفسية :

إن القلق النفسي, والاكتئاب وتشتت الذهن, يقلل من عملية التركيز, وبالتالي يقلل من درجة الاستيعاب والتحصيل, ويؤدي إلى نسيان المادة بسرعة.

لذا ينبغي على الطالب تجنب التوتر النفسي والخلود إلى الراحة النفسية, ولا سيما أوقات الامتحانات. إن عليه تجنب العوامل المؤدية إلى حدوث الانفعالات النفسية. كما أن عليه أن يفرغ نفسه للمذاكرة ويبتعد عن المشاغل الخاجية ما أمكنه ذلك.

إن هناك أشياء تبعث على الهدوء النفسي كقراءة القرآن الكريم والأدعية الواردة في الكتب المعتبرة, لأن هذه تعمل على زيادة صفاء النفس وهدوئها.

ولذا ينبغي على الطالب أن يقرأ شيئا يسيرا من القرآن الكريم قبل البدء في عملية المذاكرة, ليزيد من درجة الهدوء النفسي والعاطفي لديه, وبالتالي زيادة درجة التركيز. 

كما أن المداومة على قراءة القرآن أو الأذكار قبل المذاكرة, يرفع من رغبة الشخص في تلقي المعلومات, ولا سيما إذا وضع نصب عينيه أن مذاكرته تعتبر قربة لله تعالى, واتباعا لتوجيهات الإسلام التي حثت على العلم ورغبت في تحصيله. 
من الأمور الهامة التي تساعد على التركيز أثناء المذاكرة هي : 

القيام بعمل الملخصات: 

يتمثل ذلك في قيام الطالب بتلخيص أهم الأفكار الواردة في المادة التي يقرؤها في مذكرة خاصة. 

إن لتلخيص الأفكار فوائد عدة من بينها : 

- أنها تقوي من عملية التركيز لدى الطالب. 

- أنها تسهل عملية فهم المادة, حيث تجعل عناصر المادة متقاربة ومتشابكة, وتوضح أوجه الشبه والاختلاف بين أجزاء المادة. 

- أنها تسهل عملية استحضار المعلومات بشكل أسرع, ولا سيما أيام الامتحانات. 

قد لا يجد الطالب وقتا كافيا لمراجعة المادة بأكملها ليالي الامتحانات, ولكن وجود الملخصات يختصر لديه الوقت اللازم لمراجعة المادة, لأن هذه الملخصات تمثل المحور الرئيسي الذي تدور حوله أسئلة الامتحانات. 


هناك نقاط جديرة بالانتباه حول عملية التلخيص : 

- أن تلخيص المادة يكون بعد أن يقرأها الطالب قراءة كاملة وواعية, ثم يقوم بعد ذلك بكتابة التلخيص لتنظيم أجزاء المادة, وتسهيل الرجوع إليها لاحقا. 

إن الملخصات عملية مساعدة لقراءة المادة, وليست بديلا عن الكتاب, إذا ينبغي على الطالب قراءة الكتاب أولا. 

إن قيام الطالب بعملية التلخيص تقوي درجة التركيز لديه, حيث يتمعن في المادة بعمق سعيا منه لإقامة علاقة محمكة وسهلة الفهم بين أجزائها المختلفة. 

- أود التأكيد أن الاعتماد على ملخصات الآخرين طريقة خاطئة, وينبغي أن تكون الاستثناء لا القاعدة, وذلك في حالات معينة كأن يكون الوقت ليس كاف, أو ما شابه ذلك. 

- ينبغي على كل فرد أن يلخص الموضوع بالطريقة التي يرتاح إليها, فقد لا تكون طريقة غيره في التلخيص ملائمة له. 

إن للوسائل السمعية والبصرية دورها الفاعل في تسهيل عملية الفهم والمساعدة على المذاكرة الناجحة, وقد تم أكد ذوو الاختصاص على ذلك.

إن استخدام وسائل الحس المختلفة يساعد على إيصال المعلومة بشكل سهل, ويعمق فهمها, ويساعد في الاحتفاظ بها لفترة أطول.

من تلك الأمثلة :

- الاهتمام بدراسة الرسوم التوضيحية والمخططات والجداول, حيث أنها تعمل على زيادة درجة التخيل.

- وضع لون معين - أو خط تحت - على المعلومات المهمة.

بإمكان الطالب وضع ألوان مختلفة على الكلمات, كأن تكون التعريفات الأساسية بلون, وغيرها بلون آخر.

إن من الأحطاء التي يعملها الطلبة أثناء المذاكرة, هو وضعهم خط تحت كل سطر. إن هذه الطريقة لا تحدد المعلومات الأكثر أهمية من غيرها.

لا ينبغي وضع تلك الخطوط تحت الكلمات, أةو استخدام الألوان مباشرة أثناء القراء, بل بعد إعادة القراءة وفخهم الموضوع.

إنه كما معلوم أن كثيرا من المعلومات تكون جديدة أثناء القراءة الأولى, بينما لا تكون كذلك أثناء القراءة الثانية أو الثالثة للموضوع نفسه, ولذا ينبغي الإشارة إلى النقاط الهامة بعد أن يستوعب الطالب الدرس, وهذا يسهل عليه مراجغعة المادة لاحقا.

- ترقيم الأفكار الرئيسية على هامش الكتاب.

- الكتابة أثناء القراءة يختصر الوقت اللازم لفهم المادة واستيعابها , حيث أن الكتابة تزيد من درجة التركيز.

قال الحكماء : " إن لليد ذاكرة"

مراجعة نماذج الأسئلة السابقة :

إن من الأمور الهامة في عملية تثبيت المعلومات هي مراجعة الأسئلة السابقة المتعلقة بالموضوع الذي يذاكره المرء.

إن هذه الأسئلة تعطي الطالب فكرة عن نوعية الأسئلة, وعن النقاط التي تكون موضع أسئلة, وتجعله يركز على نقاط معينة أثناء المذاكرة.

إن قياس فعالية المذاكرة لايتم من خلال طول الفترة التي يقضيها الطالب في المذاكرة فقط, بل بنوعية المذاكرة, فالمذاكرة كيفٌ قبل أن تكون كما.

نجد أن بعض الطلاب يصرف أوقاتا طويلة في عملية الاستذكارمع قلة النتاج النهائي لهذه المذاكرة, بينما نجد أناسا آخرين يصرفون وقتا أقل في المذاكرة, ولكنم يعطون نتائج أفضل في الامتحانات.

بإمكان الطالب مراجعة الأسئلة قبل الشروع في عملية المذاكرة, وبعد الفراغ منها. إن مراجعتها قبل المذاكرة تحدد له مدى معلوماته عن هذا الموضوع ومدى معرفته عنها, كما أن قراءة الأسئلة بعد انتهائه من المذاكرة, تعتبر عملية تقييمية للمذاكرة التي قام بها, وهل أن هذه المذاكرة كانت فاعلة أم لا؟.

نجد كثيرا من القائمين على البرامج والدورات التعليمية - على سبيل المثال - يجرون امتحانين للملتحقين بتلك الدورات : امتحان قبل البدء في الدورة, وآخر بعد الانتهاء منها, لمعرفة مدى التقدم الذي أحرزه الملتحق بالدورة في الامتحان التالي مقارنة بالالتحاق السابق. إن أهمية هذه الامتحانات, تكمن في أنها تقوي من درجة التركيز أثناء الشرح.


ما أفضل وسيلة سفر للمرأة الحامل؟


ينصح بعدم السفر في الشهر التاسع لتجنب حدوث ولادة مبكرة وكذلك في الثلاثة أشهر الأولي من الحمل لتجنب حدوث إجهاض فإن افضل وقت للسفر هو في الجزء الثاني من الحمل اي مابين الاسبوع 14و 27من الحمل .


لا ينصح بالسفر في حال وجود بعض المضاعفات خلال فترة الحمل أو بعض المضاعفات المتوقعة الحدوث كالنزف الرحمي أو انخفاض موضع المشيمة أو ارتفاع ضغط الدم أو مشاكل صحية متعلقة بالجنين. 


إذا لم توجد مشاكل صحية في الحمل, فلا توجد أضرار من سفر الحامل بالطائرة خلال الأشهر المتوسطة من الحمل.


ما افضل وسيلة للسفر: الطائرة - القطار - السيارة - الأتوبيس ؟

- إن الحامل يمكنها السفر جواً أو براً أو بحراً .

- أنسب وسيلة هي التي تستغرق أقصر وقت للرحلة، سواء براً أو بحراً أو جواً.

- ينبغي ألا تزيد مدة السفر عن 6 ساعات, لما يسببه من إرهاق للمرأة الحامل.

- يجب اخذ إستراحة كل ساعتين ( تمشي فيها فذلك يساعد على التخفيف من تورم الرجلين وتقلصات الرحم).

- الاسترخاء كي تشعر بالراحة أثناء الرحلة.

- تجنب وضع الحزام جهة البطن.

- المشي بن فترة و أخرى في الممرات بين المقاعد.

- عدم ارتداء جواريب ضيقة ولا سيما إذا كان السفر يستغرق زمنا طويلا.

- عند ركوبها للطائرة عليها اختيار كرسي قريب من الممر لسهولة التحرك وخاصة المقاعد الأمامية .

ما أسباب فقدان الذاكرة, و كيف تقوي ذاكرتك؟


الذاكرة هي الاستطاعة على الاحتفاظ بالمعلومات والتجارب ومن ثم استعادتها لاحقاً. 

وظيفة الذاكرة هي تسجيل المعلومة، والاحتفاظ بها، ومن ثم استعادتها وقت الحاجة. 

وفقدان الذاكرة يعني تعطيل أو غياب هذه القدرة. 

إن هناك محافظ مختلفة للذاكرة، فمثلاً مناطق حفظ الذاكرة الحديثة تختلف عن أماكن حفظ الذاكرة القديمة أو المتكررة، فالذاكرة الحديثة عرضة للاصابة أكثر من الاخرى، فقد ينسى الشخص بعض الاحداث اليومية، بينما يذكر حوادث حصلت قبل عدة سنوات. 

إنَّ مناطق الكلام وترجمته في الدماغ تختلف عن تلك المناطق المسؤولة عن الذاكرة، والتي تكون عرضة للخلل أكثر من المناطق الأخرى، لذلك لا ينسى المريض المصاب بفقدان الذاكرة الكلام. 


أقسام الذاكرة : 

- الذاكرة البسيطة أو الحديثة قصيرة المدى، مثل استعادة بعض الأعداد أو الأعمال التي عملت قريبا. 

-الذاكرة طويلة الأمد التي تمتد من أيام إلى أشهر أو سنوات وتعتمد على التصور الحسي والنظري بالإضافة إلى الثقافة والتكرار. 

يوجد فارق بين النسيان العادي الذي يحصل نتيجة عدم التركيز وذلك الذي يحصل نتيجة لأسباب عضوية، حيث يصعب على المريض التركيز واستعادة بعض الجمل أو الأعداد بعد دقائق مهما اجتهد في التركيز وحاول الاستعادة 

أسباب فقدان الذاكرة : 

الأسباب العضوية: 

-لعل أكثر أسباب فقدان الذاكرة هو حصول ارتجاج دماغي نتيجة ضربة أو هزة تصيب الرأس كما يحدث في حوادث السير. 

- سوء التغذية 

- خلل الغدد الوظيفي كنقص الثايروكسن الذي تفرزه الغدة الدرقية. 

- نقص بعض الفيتامينات مثل نقص فيتامين الثايمين. 

-التهاب أجزاء من الفص الصدغي الدماغي، مثل حالات الالتهاب الدماغي الفيروسي (الهربس) 

- حصول جلطات أو أورام في الصدغ الدماغي. 

- التسمم بغاز أو أكسيد الكربون أو التسمم ببعض الأدوية. 

- "مرض الزهايمر" ولاسيما ذلك المصاحب لكبر السن. 

الأسباب النفسية : 

هذه الأسباب تصيب الجنسين على السواء, وقد يحدث الأمر بشكل مفاجىء أو مضطرد التطور, ويصاب الإنسان بفقد الذاكرة عند تعرضه لمواقف نفسية مؤلمة كفقد شيء عزيز. 

وتفسر هذه الحالات طبياً بأنها نوع من الهروب اللاشعوري من الواقع، أو الحوادث المؤلمة. 

هناك حالة من فقدان الذاكرة يطلق عليها "فقدان الذاكرة الوهمي" والذي يحدث للمصابين بحالة اكتئاب، مما يولد حالة قلق عند المصاب بهذا النوع من فقدان الذاكرة ويصاحب ذلك تزامن للأعراض الاخرى الدالة على الكآبة. 


العلاج : حسب السبب 

- حالات فقدان الذاكرة الكاذب (الوهمي) تستجيب وبشكل ملحوظ للدواء المضاد للكآبة المرضية. 

- إعطاء هرمون الثايروكسين في حالة ثبوت نقصه. 

- تتحسن حالات الارتجاج الدماغي. 

- لا يوجد علاج لحالات الخرف المعروفة بمرض الزهايمر أو الأمراض المشابهة.

هل يمكن أن يفقد شخص ما ذاكرته ثم تعود إليه مرة أخرى؟ 

الجواب : نعم.

يعرف فقدان الذاكرة بسبب إصابة الدماغ في الحوادث أو السقوط بـ Posttraumatic amnesia أو اختصارا PTA

يحدث فقدان الذاكرة بسبب ما يلحق الدماغ من أذى مباشر نتيجة لإصابة الرأس.

قد يستمر فقدان الذاكرة لساعات أو أسابيع وأحيانا لعدة أشهر.

يكون الشخص المصاب بفقد الذاكرة في هذه الحالة منتبها, غير أنه يعاني من مشاكل شديدة في الذاكرة, وصعوبة تعلم أشياء جديدة, وضعف التركيز.

قد يستغرب أصدقاء المصاب وأفراد عائلته من عدم تذكر الشخص المصاب بفقدان الذاكرة في هذه الحالات لأحداث حدثت يوم أمس, أو الساعة الماضية.

قد يوجه إليهم اللوم لعدم زيارته, مع أنهم قد زاروه يوم أمس, ولكن ذاكرته لا تخزن المعلومات الجديدة, فلا يتذكر زيارتهم له.

ينبغي على أقرباء الشخص المصاب إدارك هذه الحقيقة المرتبطة بفقدان الذاكرة المؤقت, وألا يعتقدوا أن ذلك بسبب مرض نفسي.

يوجد بصفة عامة تناسب بين طول فترة فقد الذاكرة وبين شدة إصابة الرأس, فكلما كانت الإصابة أشد, كان فقد الذاكرة أطول.

من أسباب النسيان :1- عدم تركيز المعلومة في الذهن.

فالمعلومات في العقل البشري بحاجة إلى تثبيت وتركيز حتى لا تضيع.

2- تزاحم المعلومات وعدم ترتيبها إضافة إلى الإرهاق وكثرةالمسئوليات.

إن تراكم المعلومات وعدم ترتيبها يؤدي إلى تشابك الأفكار وبالتالي صعوبة استرجاعها . ومما قد يزيد في صعوبة الاسترجاع الإجهاد الذهني الناتج عن تدفق الكم الهائل من معلومات غير مرتبطة ببعضها, أو نتيجة الإرهاق البدني الذي يؤثر بطبيعة في قدرة الإنسان الذهنية.

3- عدم ربط المعلومات بقرائنها :

بما أن العقل البشري يحتوي على ملايين المعلومات التي تتشارك في معطيات معينة ، فقد يلتبس الأمر عند استحضار أحد المعلومات بالوصول إلى معلومة خاطئة ! لذلك تحتاج إلى عمل ربط قوي ومحكم لكل معلومة مع التصنيف التي يتبعه.

يعتبر الربط الذهني من العمليات التلقائية للعقل البشري حيث انك قد تتذكر شخصاً معينًا بمجرد شم رائحة عطره مثلاً ، لذلك نستطيع الاستفادة من هذه العملية لتثبيت المعلومة وبالتالي تقوية الذاكرة. 

4-عدم تثبيت المعلومات بالكتابة : 

إن كتابة العلم يرسخه في الأذهان وينطبق ذلك أيضا على تدوين المواعيد والمعلومات العامة .إن الكتابة تساعد في ترسيخ المعلومة في ذهن كاتبها ولا أدل من ذلك أن المواظبة على كتابة المواعيد تجعل الإنسان يتذكرها حتى دون الرجوع إلى ما كتبه.

إن التغلب على هذه المشكلة يتمثل في تجنب العوامل المشار إليها بالإضافة إلى :

- الإكثار من ذكر الله, فللذكر دور فاعل في تقوية الذاكرة.

قال الشاعر :

شكوتُ إلى وكيع سوء حفظي
فأرشدني إلى ترك المعاصي

وقال : اعلم بأن العلم نورٌ
ونور الله لا يُهدى لعاصي


- الصحة الجيدة لأن فقر الدم يقلل من عملية التركيز, وبالتالي يسهل عملية النسيان.

- التغذية الجيدة :

تحتاج الخلايا العصبية والذاكرة إلى كمية وفيرة من البروتين، والطاقة، واللسثين، والكولين، والفيتامين، والبوتاسيوم، والصوديوم، والفسفور وغيرها من المعادن الأخرى, والتي لها ارتباط وثيق بوظيفة الذاكرة.‏


- صفاء الذهن واستقرار الحالة النفسية :

إن للحالة النفسية الجيدة دورا فاعلا في تهيئة الدماغ لاستقبال المعلومات, فالقلق والحزن وغيره يؤثر سلبا في قوة الذاكرة.

على المرء التركيز في المطالعة بهدوء بعيدا عن أي قلق أو عصبية أو ضغط نفسي.

- ممارسة تمارين وظائف المخ :

يمكن الحفاظ على أو تعزيز وظيفة الذاكرة والقوة العقلية عبر زيادة تشغيل المخ، من خلال القراءة المستمرة , ولا سيما تلك التي تتطلب تحليلا عقليا. 

ومن ضمن التمارين العقلية التي تعزز الذاكرة تعزيز ممارسة هوايات الفكر والتحدي‏,‏ كالكلمات المتقاطعة ..

- النوم الكافي :

يتم تخزين المعلومات أثناء النوم, ولذا فإن للنوم الصحي أهميته في تنظيم المعلومات وتخزينها بالشكل الجيد.

- هناك دراسات تشير إلى أن المرمية قد تساعدة في تقوية الذاكرة, وهذا يدعم الأقاويل التي يعود تاريخها إلى قرون مضت والتي تقول إن أعشاب "المرمية"، أو المريمية، بإمكانها تقوية الذاكرة. 

ويعتقد الخبراء أن المادة الفعالة في هذا العشب قد ترفع من مستويات مادة كيماوية من شأنها أن تساعد على نقل الرسائل داخل المخ.

ينبغي عدم الإفراط في تناول المرمية بكميت كبيرة, حيث أنه يسبب بعض التشنجات.

الجرعة من أوراق المرمية ملعقة صغيرة على ملء كوب سبق غليه مرتين في اليوم.


- قراءة بعض الكتب التي تهتم بالذاكرة, وتساعد في زيادة كفائتها, خلال تطبيق ما بها من إرشادات, نحو :

- كتاب " استخدم ذاكرتك" لتوني بوزان.

- كتاب كيف تضاعف قدراتك الذهنية" لجين ماري ستاين.

هذان الكتابان مترجمان,وهما موجودان في كل فروع مكتبة جرير بالمملكة العربية السعودية.